خطة باسيل لقطع الطريق على مرشح برّي في جزّين؟
أكدت مصادر عاملة على خط الانتخابات النيابية في دائرة صيدا ـ جزين المعلومات التي تردّدت في الآونة الأخيرة أنّ مرشحَيْ التيار الوطني الحرّ عن المقعد الكاثوليكي جاد صوايا وسليم الخوري تبلّغا من مسؤولي الماكينة الانتخابية للتيار قراراً نهائياً بعدم السير بترشيح أحدهما، وذلك بناء لتوجيهات واضحة من رئيس التيار الوزير جبران باسيل.
أضافت المصادر أنّ القرار الذي صدر بعد خلوة عقدها التيار في جزين يوم السبت الماضي، يقضي أيضاً بالسير فقط بترشيح النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد عن المقعديْن المارونيّيْن، لأنّ كلّ الحسابات والإحصاءات الانتخابية تجمع على أنّ التيار لن يفوز في جزين بأكثر من مقعدين في كلّ الأحوال، ومهما كانت التحالفات، خصوصاً في ظلّ توجه نهائي لدى حزب الله بدعم لائحة النائب السابق أسامة سعد التي تضمّ أيضاً المرشح أحد المقعديْن المارونيّيْن في جزين ابراهيم عازار المدعوم أصلاً من الرئيس نبيه بري.
وبناء على هذه الحسابات أدرك التيار أنه لن يستطيع إيصال ثلاثة نواب عن جزين، كما فعل في انتخابات 2009 التي جرت على أساس القانون الأكثري، وبالتالي سيكون أمام خرق أكيد للائحته إذا خاض المعركة بثلاثة مرشحين، لأنّ ذلك من شأنه أولاً تشتيت أصواته التفضيلية بين الثلاثة، وثانياً إشعال حرب لا هوادة فيها بين مرشحَيْه المارونيّيْن القويّيْن أسود وأبو زيد، لأنّ الخرق سيكون لأحد المقعدين المارونيّيْن لمصلحة ابراهيم عازار المدعوم من الرئيس نبيه برّي وحكماً من حزب الله.
من هنا أتى قرار سحب المرشحين عن المقعد الكاثوليكي وخوض المعركة بمرشحَيْن مارونيّيْن فقط، حيث تتوحّد الأصوات البرتقالية خلفهما، وينتفي إلى حدّ كبير التنافس الحادّ بين أسود وأبو زيد، ويجعلهما يعملان جنباً إلى جنب لضمان فوزهما معاً بالمقعدين المارونيّيْن وقطع الطريق على مرشح الرئيس برّي.