اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

خاص- الفوبيا من صورة وهّاب تعكس ارتياب خصومه السياسيّين


يبدو أنّ الحماوة الانتخابية بدأت تنعكس تصعيداً في الشارع، لا سيما في الشارع الدرزي، حيث ارتفعت حدة الخطاب السياسي، لا سيما بعد الرسالة المزدوجة التي وجهها رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب إلى النائبين وليد جنبلاط وطلال أرسلان، والتي شرح فيها الوضع على الساحة الدرزية، وتقاسُم النفوذ الحاصل بين خلدة والمختارة.

وبالتوازي مع الخطابات السياسية العالية السقف بدأ التصعيد ينعكس ميدانياً حيث يتواصل مسلسل الاعتداءات التي يقوم بها أنصار ومؤيدي الحزب التقدمي الاشتراكي، مستهدفين صور الوزير وئام وهّاب، وما حصل ليل أمس من محاولة للاعتداء من قبل عدد من محازبي الاشتراكي على إحدى صور وهّاب المرفوعة في الشوف، يأتي ضمن أهداف المعركة الانتخابية بحسب ما تشير مصادر مطلعة لـ”دايلي ليبانون” حيث تسأل: “هل إسقاط صورة الوزير وهّاب يحول دون الاعتراف به كأحد أركان المعادلة السياسية في الجبل؟

وفي ما يتعلق بالاعتراف الذي أدلى به المدعو ع. ن أبو شقرا وفقاً للتسجيل الصوتي الذي حصل موقع “دايلي ليبانون” عليه، والذي يقرّ بموجبه بأنه كان مع مجموعة من الشبان التابعين للحزب الاشتراكي، حيث طلبوا منه الوقوف إلى جانب صورة الوزير وهّاب عند مفرق الجاهلية، وذلك لمعرفة ما إذا كان هناك من يراقب الصورة تمهيداً لنزعها.

ما سبق ذكره يشير بوضوح إلى الفوبيا التي باتت تشكلها صورة وهّاب بالنسبة لخصومه السياسيّين ما يدفعهم للتحريض على إزالتها، وهو ما يظهر أحد جوانب الارتياب من وجود وحيثية وهّاب في الجبل عموماً والشوف خصوصاً، وهناك من يسأل طالما الفريق الآخر يشعر بأنه في موقع القوي والمنتصر في الانتخابات، فلماذا لا يعكس ارتياحه في الشارع ويعمل على استيعاب باقي القوى السياسية على الساحة الدرزية، لكنها ترى أنّ “تصرفات خصوم وهّاب السياسيّين تشير إلى حجم المأزق الذي يعانون منه، ما يدفعهم إلى تكليف مجموعة مهمّتها نزع الصور، وتختم المصادر بالسؤال كيف يمكن لأولئك الذين تزعجهم صورة الوزير وهّاب أن يتقبّلوا نتائج الانتخابات والتي ستحمل بدون أدنى شك مفاجآت من العيار الثقيل على صعيد دائرة الشوف – عاليه، فهل سيعمدون حينها إلى تمزيق نتائج صناديق الاقتراع؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى