لماذا لم يعلن برّي اسمي زهران وعازار؟
أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنّ أسماء مرشحي حركة أمل وكتلة “التحرير والتنمية” التي نُشرت في الإعلام دقيقة، مشيراً إلى أنه “لم يعد هناك سرّ في هذا البلد”.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة أعلن الرئيس برّي البرنامج الانتخابي وأكد التحالف مع حزب الله، ثم أعلن عن المرشحين الذين كان موقعنا سباقاً في نشر أسمائهم.
وإذا كانت الأسماء التي نُشرت في الإعلام دقيقة، كما أكد الرئيس برّي، فإنّ السؤال هو لماذا لم يعلن رئيس المجلس عن اسمي المرشحَيْن سالم زهران في بيروت الثانية وابراهيم عازار في جزين؟ علماً أنّ الاسمين كانا قد وردا في الإعلام من بين الأسماء التي اعتبر برّي أنها دقيقة.
وقد فسّرت مصادر مطلعة الأمر، إذ اعتبرت أنّ طرح ترشيح زهران عن أحد المقاعد السنية الستة في دائرة بيروت الثانية كان بمثابة رسالة إلى الرئيس سعد الحريري الذي كانت بعض المعلومات قد تحدثت عن إمكانية خوضه معركة ضدّ لائحة حزب الله وحركة أمل وحلفائهما في دائرة الجنوب الثالثة (مرجعيون حاصبيا ـ النبطية ـ بنت جبيل).
ولكن هذا الكلام كان قبل زيارة الحريري إلى عين التينة وما أعقبها من عودة المياه إلى مجاريها بين الرئاستين الثانية والثالثة، وبالتالي فقد انتفى الغرض من طرح ترشيح زهران.
أما بالنسبة لعدم إعلان اسم ابراهيم عازار المرشح عن أحد المقعدين المارونيّين في جزين التي تشكل مع صيدا دائرة انتخابية واحدة، فقد عزت المصادر المطلعة ذلك إلى الحملة التي يتعرّض لها عازار في جزين على أنه مرشح حركة أمل، وما يعنيه ذلك من شدّ العصب المسيحي ضدّه، لا سيما في ظلّ عودة الحديث عن توجه قواتي للتحالف مع التيار الوطني الحرّ في جزين تحديداً. ولذلك ليس هناك مصلحة في إعلان ترشيح عازار من عين التينة، رغم التأكيد على أنّ هذا الترشيح يحظى بدعم الرئيس برّي حتى النهاية.