اخبار محليةالرئيسية

النائب حسن عز الدين: ما عجز عنه العدو في الحصول عليه في الميدان لن تستطيع أمريكا أن ‏تفرضه بالضغط السياسي.

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أن ما حصل في بليدا جريمة موصوفة وتطور نوعي وخطوة ‏خطيرة من قبل العدو الإسرائيلي الذي يمعن ليلاً نهاراً بالقتل المتنقل بين المدن والقرى، وخاصة أن البلدية هي ‏سلطة محلية ومن مؤسسات الدولة، وبالتالي، فإن قتل موظف البلدية هو استهداف للدولة اللبنانية وللحكومة ‏ولسيادة لبنان، وهذا يحتّم على الدولة بأن تقوم بعمل ميداني يردع العدو، لأن الاستنكارات والإدانات والشجب لم ‏تعد تكفي.‏
كلام النائب عز الدين جاء خلال رعايته حفل تخريج متطوعي ومتطوعات مشروع “معين” الذي أقامه مركز أمان ‏للإرشاد السلوكي والاجتماعي، وذلك في مركز الغبيري الصحي الاجتماعي، بحضور رئيس بلدية الغبيري أحمد ‏الخنسا، وعدد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين، وجمع من المكرمين والمكرمات.‏
وأشار النائب عز الدين إلى أن الجنوب يستحق من الوزراء في هذه الحكومة أن يأتوا إليه ويطلعوا على أحواله ‏ويزوروا مدنه وقراه، وأن يعقدوا جلسة لمجلس الوزراء فيه، كي يشعر أهل الجنوب أن هناك دولة وحكومة تشعر ‏مع ناسها وشعبها، ومسؤولة عنهم. ‏
ولفت النائب عز الدين إلى أن وزارة الخارجية اللبنانية لديها سلاح الدبلوماسية الذي يتمسك به البعض في لبنان، ‏وهم قادرون من خلاله أن يوظفوا كل ما لديهم من قدرات وإمكانيات سواء بالسردية الوطنية اللبنانية التي يجب ‏أن تقال، أو باستدعاء سفراء الدول الكبرى والمعنيين بلجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، ليبلغونهم ‏موقف الدولة اللبنانية من هذا العدوان واحتجاجهم على ممارسات العدو وانتهاكاته، فضلاً عن الإعلام وتوظيف ‏ما لديهم من صداقات وتحالفات مع دول صديقة وحليفة ومؤسسات ومنظمات دولية.‏
وقال النائب عز الدين إن أميركا تريد من خلال السياسة والضغوطات والإملاءات والتهويل وإرعاب اللبنانيين أن ‏تحصل على ما عجزت عن الحصول عليه في الميدان، فتحاول أن تلتف على موضوع المفاوضات لتصل إلى ‏التطبيع بين لبنان والكيان الإسرائيلي، أو بما يعبر عنه بالسلام، وهذا كله تهويل وضغط من الأميركي لأجل أن ‏يخضع لبنان للهيمنة الأميركية ولما يريده الإسرائيلي، وعليه، فإننا نقول لأميركا وإسرائيل ومن معهما، إن ما ‏عجزتم في الحصول عليه في الميدان بفضل دماء الشهداء الذين صمدوا وثبتوا ولم يتزلزلوا على الإطلاق، ‏وأفشلوا كل أهداف العدو الإسرائيلي، لن تحصلوا عليه تحت أي ذريعة، لأن هذا الشعب الذي قدم خيرة أبنائه ‏شهداء، هو الذي سيدافع عن أرضه وسيادته وعرضه وكرامته، ونحن مستعدون أن نضحي أيضاً أكثر مما ضحينا، ‏لنبقى أعزاء مرفوعي الرأس.‏
وختم النائب عز الدين بالقول: إن مخطط تفجير عملية “البيجر” والأجهزة، كان سيحصل في لحظة واحدة أثناء ‏تواجد القادة والمجاهدين على المحاور في الجبهة كما أكد ذلك “نتنياهو”، وعندئذٍ كان سيحصل اجتياح تام ‏للبنان، والعدو لن يكتفي لا بالليطاني ولا بالأولي إذا استطاع أن يصل إليهما، وبالتالي، على كل الذين يتحدثون ‏اليوم عن أن دخولنا في معركة الإسناد كان خطأً، عليهم أن يدركوا أن ما يتحدثون به هو الخطأ الجسيم، لأن العدو ‏كان ينتظر هذه اللحظة وكان لديه تصميم مسبق على هذه العملية وشن العدوان على لبنان، لا سيما وأن لديه ‏ثأرين من لبنان، ثأر التحرير عام 2000، وثأر العام 2006، وعليه، فإننا عندما دخلنا في معركة الإسناد، كان ذلك ‏بهدف الدفاع الاستباقي لما كان سيقوم به العدو.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى