اخبار محليةالرئيسية

النائب حسين جشّي: أبطالنا حاضرون وجاهزون لمواجهة أي عدوان كبير على لبنان‎

شيّع حزب الله وجماهير المقاومة وأهالي بلدة الصوّانة الجنوبية، الشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد علي ‏حسين سلطان “ذو الفقار”، بموكب حاشد وبمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشّي، لفيف من ‏العلماء، شخصيّات وفعّاليّات إلى جانب عائلة الشهيد وعوائل شهداء، وحشود لبّت نداء الوفاء لدمائهم‎.‎
وألقى النائب جشّي كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهيد، واعتبر أنّ العدو استطاع أن يقتل الأمين ‏العام الشهيد السيد حسن نصر الله وبعض القادة نتيجة تفوقه بالتكنولوجيا، ولكنه رغم ذلك لم يستطع أن يحقق أي ‏تقدم في الميدان في مواجهة أبطال المقاومة على مدى 66 يوماً رغم حشده لخمسة فرق عسكرية‎.‎
وقال النائب جشي: إن أبطالنا ثبتوا وواجهوا بإباء وشموخ كشموخ جبال لبنان وأرزه، وهم اليوم حاضرون ‏وجاهزون لمواجهة أي عدوان كبير على لبنان وفق ما يهول الأمريكي والإسرائيلي بالاجتياح. وأضاف: نقول ‏للأعداء لقد مضى الزمن الذي تستطيعون فيه كسر إرادة المقاومة لدى شعبنا وأمتنا، ولن تموت أمة لديها مقاومة‎.‎
وفي أجواء وقف إطلاق النار في غزة وجّه النائب جشي التحية “لأبطال فلسطين، لشعبها الأبي العصي على ‏الانكسار، للمواجهات التي خاضها أبطال فلسطين وشجعانها وفرسانها على مدى سنتين ونيف‎”.‎
وقال النائب جشي: لقد واجهوا العدو الصهيوني ومن خلفه الأمريكي وأتباعه بالإمكانات المحدودة، واجهوا الجيش ‏الذي قيل أنه لا يقهر مزوداً بأحدث الطائرات والتقنيات في العالم، نعم قهر الجيش الذي لا يقهر حيث اضطر العدو ‏مرغماً إلى التفاوض مع أسود فلسطين ولم يستطع أن يحرر الأسرى الصهاينة إلا من خلال المفاوضات رغم كل ‏القتل والتدمير والتوحش والتجويع‎.‎
وأضاف: إنها مواجهه أسطورية خاضها أباة فلسطين باللحم الحي والدماء الزاكية والجراح النازفة والبطون ‏الخاوية والثبات والصمود والتشبت بتراب غزة العزة‎.‎
وتابع النائب جشي: إن العدو الصهيوني يقتل ويدمر حيث يملك الإمكانات الكبيرة التي تمكنه من ذلك، ويحاول من ‏خلال القتل والتدمير الهائل أن يرسم صورة النصر لنفسه، وهو لا يقاتل إلا من وراء جدر من خلال دباباته ‏وطائراته المحصنة‎.‎
ورأى النائب جشي أنه على الرغم من كل ما حصل، وكل المآسي والمجازر والآلام، لم يستطع الصهاينة الغزاة ‏كسر إرادة المقاومين والمقاومة المتجذرة في عقول وقلوب ووجدان أبناء أمتنا الغيارى على امتداد المنطقة، وهذا ‏هو النصر الأكبر، من فلسطين إلى يمن الإيمان إلى العراق الأصيل إلى الجمهورية الاسلامية القوية والمقتدرة التي ‏أذلت العدو واضطر الأمريكي للتدخل لإنقاذ الكيان الغاصب، إلى لبنان المقاوم الذي هزم الصهاينة على مدى العقود ‏الأربعة الماضية؛ مستشهدا بقول رئيس وزراء العدو السابق إسحاق رابين “لقد هزمَنا حزب الله‎”.‎
وختم كلمته بالقول: إنّ مشهدية اليوم في المدينة الرياضية رسمت حدثاً نادراً في التاريخ تكريماً لسيد شهداء ‏الأمة، وإن هذا الجيل لا يمكن تجاوزه، بل يمتد في أفق الوجود نوراً وألقاً وقوة وعنفواناً رغم كيد الأعداء وحقد ‏الحاقدين.‏‎ ‎

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى