
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي الموجودة في الجنوب السوري في شق طريق يحمل اسم «سوفا 53» يخترق منطقة الفصل منزوعة السلاح جنوب سوريا والذي بدأ العمل عليه عام 2022.
ووفقاً لتحليل أجراه فريق «بي بي سي» لتقصي الحقائق باستخدام صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو الميدانية، فالطريق هو بمثابة حاجز ترابي بارتفاع وعرض خمسة أمتار يمتد بطول يُقدر بـ70 كيلومتراً.
ويمتد الطريق، وفق التحليل، بين مواقع عسكرية إسرائيلية شرق خط «برافو»، الذي حددته اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 بين سوريا وإسرائيل.
وبحسب تصريحات أدلى بها مسؤولون في جيش الاحتلال لفريق «بي بي سي»، فإنّ «الجيش أقام حاجزاً هندسياً لأغراض دفاعية لمنع محاولات العدو اقتحام الأراضي التي تحتلها إسرائيل».
وأضاف المسؤولون أن بناء الحاجز يأتي «في إطار مفهوم الدفاع في المنطقة السورية، وبهدف ضمان حماية سكان مرتفعات الجولان».
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري، حيث توغل جيش الاحتلال داخل دوار العلم في ريف القنيطرة الأوسط، وقام بتفتيش المارة، بالتزامن مع إنشاء حاجز للتفتيش.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس، توغّل قوة عسكرية إسرائيلية تضم جرافات ودبابة وعدداً من العربات العسكرية والعناصر، عند الساعة الرابعة مساء، في قرية رسم الحلبي بريف القنيطرة.