إ”إسْرَائِيلُ”.. بَيْنَ حُلْمِ نِتْنَيَاهُو وَالْوَقْعِ الْمَأْزُومِ
بقلم طارق سري الدين

قَدْ تَظُنُّ الْعَامَّةُ الْمُتَابِعَةُ لِلصِّرَاعِ فِي مَشْرِقِنَا أَنَّ دَوْلَةَ كِيانِ الِاحْتِلَالِ الصُّهْيُونِيِّ «إِسْرَائِيلَ» تَعِيشُ حالَةً مِن فائِضِ القُوَّةِ لَمْ يَسْبِقْ أَن شَعَرَتْ بِهَا مُنْذُ عُدْوَانِ عَامِ ١٩٦٧ (النَّكْسَةِ). رُبَّمَا سُقُوطُ قَلْعَةِ الصُّمُودِ سُورِيَّةَ وَمِحْوَرِهَا المُوَاجِهِ لِلْغَرْبِ مَا أَوْقَعَ الْعَامَّةَ فِي ظَنِّهَا. وَقَدْ تُقْرَأُ مَشَاهِدُ الْفَتْكِ بِغَزَّةَ وَإِطْلاقِ قِطْعَانِ الْمُسْتَوْطِنِينَ فِي قُرَى الضِّفَّةِ بَعْدَ تَسْلِيحِهِمْ، وَازْدِيَادُ الْمُمَارَسَاتِ الْعُنْصُرِيَّةِ تُجَاهَ كُلِّ مَنْ هُوَ فِلَسْطِينِيٌّ، وَالتَّشَدُّدِ الأَمْنِيِّ فِي الْقُدْسِ وَالتَّضْيِيقِ غَيْرِ الْمَسْبُوقِ عَلَى الْمُكَوِّنِ غَيْرِ الْيَهُودِيِّ. إِلَى جَانِبِ ذلِكَ غَطْرَسَةُ الْقَصْفِ لِسُورِيَا، وَضَرْبُ إِيرَانَ، وَمُحَاوَلَةُ اغْتِيَالِ قِيَادَةِ حَمَاسَ فِي قَطَرَ، وَمَا لَهَا مِنْ دَلَائِلَ. وَيُقْرَأُ أَيْضًا مَا أَسْمَاهُ نِتْنَيَاهُو إِنْجَازًا اسْتِرَاتِيجِيًّا تَحَقَّقَ فِي اغْتِيَالِ سَمَاحَةِ أَمِينِ عَام حِزْبِ اللهِ، وَعَمَلِيَّاتِ اغْتِيَالِ قِيَادَاتِ الْمُقَاوَمَةِ فِي لُبْنَانَ، الَّتِي لا تَزَالُ مُسْتَمِرَّةً حَتَّى الْيَوْمِ. قَدْ تُقْرَأُ هَذِهِ الْمَشَاهِدُ فِي ظَنِّ الْعَامَّةِ أَنَّ فَائِضَ الْقُوَّةِ ذَلِكَ يُعْطِي «إِسْرَائِيلَ» الْمَكَانَةَ الَّتِي تَسْمَحُ لَهَا بِرَسْمِ خَارِطَةِ الْمِنْطَقَةِ وَتَقْرِيرِ مَصِيرِ شُعُوبِهَا.
أَيْضًا لا نَنْسَى اصْطِنَاعَ خِطَابٍ سِيَاسِيٍّ «إِسْرَائِيلِيٍّ» رَسْمِيٍّ وَإِعْلَامِيٍّ وَقِحٍّ وَمُدَّعٍى الفَوْقِيَّةِ، موجهّا بإتْقَانِ الْخِدْيعَةِ الْيَهُودِيَّةِ نَحْوَ كُلِّ مُجْتَمَعِنَا الْمُحِيطِ بِفِلَسْطِينَ لِضَرْبِ الثِّقَةِ فِينَا وَبَذْرِ الشَّقَاقِ. وَعَلَى وَقْعِ ذَلِكَ الْمَشْهَدِ رَاحَتِ الْخُيُولُ الْعَرَبِيَّةُ تَهْرُولُ عَلَى أَمَلِ أَنْ تَلْحَقَ بَعْضَ عُشْبٍ فِي إِسْطَبْلِ التَّطْبِيعِ.
لَيْسَ عَاقِلًا مَنْ يُنْكِرُ النِّقَاطَ الَّتِي سَجَّلَهَا كُلُّ ذَلِكَ الْمَشْهَدِ لِمَصْلَحَةِ الْعَدُوِّ. وَلَيْسَ إِنْسَانًا سَوِيًّا مَنْ لَمْ يَشْعُرْ بِوَجَعٍ وَآلاَمِ الْجِرَاحِ وَسَقْسَقَةِ نَزِيفِهَا الزَّكِيِّ عَلَى مَذْبَحِ الْبُطُولَةِ — الْبُطُولَةِ الَّتِي يَجْهَدُ الْعَدُوُّ لِيُلْبِسَهَا ثَوْبَ الْهَزِيمَةِ، وَيَعْمَدُ إِلَى إِعْلَانِ انْتِصَارَاتِهِ وَتَحْقِيقِ أَوْهَامِهِ بِكُلِّ وَقَاحَةٍ عَلَيْهَا وَعَلَى أَهْلِهَا.
كُلُّ ذَلِكَ التَّظْهِيرُ لِلْمَشْهَدِ قَدْ يَحْمِلُ وَجْهًا مِنْ وُجُوهِ الْقُوَّةِ الْمَادِّيَّةِ الْمُتَغَطْرِسَةِ، لَكِنَّ الصِّرَاعَ فِي مَشْرِقِنَا هَذَا، وَعَبْرَ مِئَاتِ السِّنِينَ، أَعْطَانَا دُرُوسًا عَمِيقَةً فِي الْفَهْمِ أَنَّ الْقُوَّةَ الْمُتَغَطْرِسَةَ وَحْدَهَا لا تَكْفِي لِحَسْمِ النَّتَائِجِ، وَأَنَّ الْقُوَّةَ إِن تَغَطْرَسَتْ أَكَلَتْ نَفْسَهَا وَابْتَلَعَتْ مُدَّعِيَهَا. خَيْرُ دَلِيلٍ فِي الشَّأْنِ الْفِلَسْطِينِيِّ اِنْتِفَاضَةُ عَامِ ١٩٨٩، وَانْتِفَاضَةُ عَامِ ٢٠٠٠ وَنَتَائِجُهُمَا. وَفِي الشَّأْنِ الدَّوْلِيِّ لَا يُنْسَى الفُوَهْرِرُ (هِتْلِر) وَنِهَايَةُ غَطْرَسَةِ الْقُوَّةِ فِيهِ، وَقَبْلَهُ نَابُلِيونُ.
أَمَّا الْيَوْمَ؛ فَإِنَّ وَضْعَنَا جَانِبًا خِطَابَاتِ نِتْنَيَاهُو الْحَالِمَةِ بِمَمْلَكَةِ إِسْرَائِيلَ التَّوْرَاتِيَّةِ، وَوَضْعْنَا مَعَهَا فَضَاضَةَ التَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ بِخِطَابَاتِ السِّيَاسَةِ الْخَارِجِيَّةِ الإِسْرَائِيلِيَّةِ، ورَحْنَا نَدْرُسُ وَاقِعَ كِيانِ الِاحْتِلَالِ الإِسْرَائِيلِيِّ بَيْنَ غَزَّةَ، الَّتِي لا تَزَالُ — وَحَوْلَهَا — تَشْتَتُ أَقْدَامَ جُنُودِ جَيْشِ الِاحْتِلَالِ وَتُشْدِهِمْ غَارِقِينَ فِيهَا قَتْلا وَجَرْحَى وَأَسْرَى، وَغَزَّاوِيُّونَ يَتَجَرَّعُونَ شَتَّى أَصْنَافِ الظُّلْمِ وَالْخَوْفِ وَالْمَوْتِ، وَهُمْ ثَابِتُونَ صَامِدُونَ؛ كُلُّ يَوْمٍ يُولَدُونَ إِحْرَاجًا عَسْكَرِيًّا وَإِنْسَانِيًّا لِغَطْرَسَةِ الْقُوَّةِ الإِسْرَائِيلِيَّةِ. مِنْ غَزَّةَ إِلَى الضِّفَّةِ، الَّتِي عَلَى وَقْعِ الدَّمِ الْغَزَّاوِيِّ يَتَحَسَّسُ أَبْنَاؤُهَا أَيَّ وَاقِعٍ سَيَعِيشُونَ إِن سَقَطَتْ غَزَّةُ؟ وَاقِعٌ جَعَلَ تَسْلِيحَ قِطْعَانِ الْمُسْتَوْطِنِينَ وَإِطْلاقَهُمْ ذِئَابًا تَعْتَدِي عَلَى قُرَى الضِّفَّةِ وَأَرْزَاقِ النَّاسِ خَيْرَ دَلِيلٍ عَلَى أَزْمَةِ الرَّعبِ وَالْخَوْفِ الإِسْرَائِيلِيِّ مِنْ اِنْفِجَارٍ فِي الضِّفَّةِ، بُنِيَ عَلَيْهِ قَرَارٌ أَمْنِيٌّ وَعَسْكَرِيٌّ بِالسَّيْطَرَةِ عَلَى الضِّفَّةِ وَالْعَمَلِ عَلَى تَهْجِيرِ أَهْلِهَا. وحَلُّ غَزَّةَ وَكَابُوسُ الضِّفَّةِ لَيْسَا وَحِيدَيْنِ؛ فَرُهَابُ الْعُنْصُرِيَّةِ فِي الْقُدْسِ وَتَدَابِيرُ الْعُنْصَرَةِ الْآخِذَةِ بِالِازْدِيَادِ، وَخُصُوصًا بِمُرَافَقَةِ خِطَابِ التَّشَدُّدِ الدِّينِيِّ وَمَشَارِيعِ جَعْلِ بَاحَاتِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى مَسْرَحًا لِلِاحْتِفَاءِ بِمُنَاسَبَاتٍ دِينِيَّةٍ يَهُودِيَّةٍ — تَنْعَشُ الْأَزَمَاتِ الإِسْرَائِيلِيَّةَ وَتَزِيدُ وَطَأَةَ الْوَاقِعِ الإِسْرَائِيلِيِّ الْمَأْزُومِ أَصْلًا بِضَغْطِ الْأَزْمَةِ الاِقْتِصَادِيَّةِ وَارْتِفَاعِ مِيزَانِ الْعَجْزِ الْمَالِيِّ فِي مِيزَانِيَّاتٍ تُنْتِجُهَا سِيَاسَاتُ الْفَسَادِ مِنْ جِهَةٍ، وَمُتَطَلَّبَاتُ الْحَرْبِ الطَّوِيلَةِ الَّتِي مَا وُجِدَتْ إِسْرَائِيلُ وَلَا أَعَدُّ مَجْتَمَعَهَا لِكَيْ تَحْيَاهَا وَتَتَحَمَّلَ نَتَائِجَهَا مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى.
أَمَّا أَزْمَةُ إِسْرَائِيلَ الأَكْبَرُ فَهِيَ بَدْءُ فُقْدَانِهَا لِثِقَةِ الْغَرْبِ نَفْسِهِ وَمُجْتَمَعَاتِهِ بأَنَّها نَمُوذَجٌ عَنِ الْعَصْرَنَةِ وَالْحَدَاثَةِ الْغَرْبِيَّةِ فِي الشَّرْقِ. انْتِشَارُ ثَقَافَةِ الْعَدَاءِ الإِنْسَانِيِّ الْمُجْتَمَعِيِّ لِكُلِّ مَا هُوَ إِسْرَائِيلِيٌّ وَمَشْهَدُ طَرْدِ السُّيَّاحِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مَطْعَمٍ فِي إِسْبَانِيَا لَيْسَ حَادِثًا مُنْفَرِدًا عَابِرًا بَلْ مَوْجَةٌ بَدَأَتْ إِسْرَائِيلُ تَتَحَسَّسُ آثَارَهَا الاقْتِصَادِيَّةَ وَالْإِنْسَانِيَّةَ. هُنَا نَسْأَلُ الْعَامَّةَ مِنْ أَبْنَاءِ شَعْبِنَا الضَّانَّةِ بِتَفَوُّقِ فَائِضِ الْقُوَّةِ الْمُطْلَقِ فِي إِسْرَائِيلَ عَنْ أَزَمَاتِ الْكِيانِ الدَّاخِلِيَّةِ وَالْخَارِجِيَّةِ، لاِفتِينِ انْتِبَاهِهَا لِنَتَائِجِ ذلِكَ كُلِّهِ عَلَى عَصَبِ الْقُوَّةِ الإِسْرَائِيلِيَّةِ، الَّذِي تُمَثِّلُهُ مُؤَسَّسَةُ الْجَيْشِ.
حَيْثُ يَتَفَاقَمُ نُقْصُ الْعَدِيدِ البَشَرِيِّ، وَيَتَفَشَّى فُقْدَانُ الثِّقَةِ بِتَحْقِيقِ انْتِصَارَاتٍ مَيْدَانِيَّةٍ سَرِيعَةٍ، وَانْتِشَارُ رَهَابِ خُطَّةِ التَّوَسُّعِ وَالِانْفِلَاشِ مِمَّا يَهَابُهُ كُلُّ الجِسْمِ الْعَسْكَرِيِّ الإِسْرَائِيلِيِّ لِإِدْرَاكِهِ أَنَّ الانْتِشَارَ وَتَوَسُّعَ رِقَعِ الْمَيْدَانِ يُكَثِّرُ الثُّغَرَاتِ وَيُنْهِكُ الْقُوَى الْمُنْهِكَةَ أَصْلًا. فَالْبِيئَةُ الْعَسْكَرِيَّةُ فِي إِسْرَائِيلَ تَتَخَبَّطُ بِنِسَبِ الْقَتْلَى وَالْجُرْحَى وَالْمُنْتَحِرِينَ، وَتَفَشِّي الأَمْرَاضِ الْعَصَبِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ، وَتَسْجِيلِ ارْتِفَاعٍ فِي تَمَنُّعِ الاحْتِيَاطِ مِنَ الالْتِحاقِ.
كُلُّ تِلْكَ الأَزَمَاتِ وَالْحَقَائِقِ الَّتِي تَعِيشُهَا دَوْلَةُ الِاحْتِلَالِ لا تَجْعَلُنَا نُقَلِّلُ مِنْ خَطَرِ مَا تَعِدُّهُ وَتَسْتَطِيعُ ارْتِكَابَهُ. فَإِحْدَى الحُلُولِ الَّتِي يَعْمَلُ عَلَيْهَا نِتْنَيَاهُو لِجَعْلِهَا مَخْرَجًا إِسْرَائِيلِيًّا مِنَ الأَزَمَاتِ هِيَ جَرُّ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ لِلدُّخُولِ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ عَلَى خَطِّ الحَرْبِ فِي الشَّرْقِ الأَوْسَطِ. لِذَلِكَ رَاحَ يُزِيدُ مِنْ اسْتِفْزَازِهِ لِقُوَى الْمِنْطَقَةِ الإِقْلِيمِيَّةِ مُنْذُ اغْتِيَالِهِ لِهَنِيَّةَ فِي إِيرَانَ (وَمُحَاوَلَاتِ إِعلامه الأصفر لتَبَنِّيِهِ اغْتِيَالَ الرَّئِيسِ الإِيرَانِيِّ بِحَادِثَةِ الطَّائِرَةِ)، وَهَجْمَاتِهِ الْحَرْبِيَّةِ الفَعْلِيَّةِ عَلَى طَهْرَانَ، وَالْكَثِيرِ مِنَ الدَّلَائِلِ، وَلَيْسَ آخِرَهَا مُحَاوَلَةُ اغْتِيَالِ قِيَادَةِ حَمَاسَ فِي قَطَرَ، وَزِيَادَتِهِ لِلُّغَةِ الْغَطْرَسَةِ الْإِعْلَامِيَّةِ مَعَ مِصْرَ وَتُرْكِيَا، نَاهِيكَ عَنْ خَلْطِهِ لِأَوْرَاقٍ كَثِيرَةٍ فِي سُورِيَا وَالْيَمَنِ. هَدَفُهُ مِنْ جِهَةٍ إِضَاعَةُ الْوَقْتِ، حَيْثُ يُدْرِكُ أَنَّ وَاقِعَ أَعْدَائِهِ مَلَائِمٌ لَهُ لِلِانْقِضَاضِ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنَّهُ لَا يَمْلِكُ كُلَّ أَدَوَاتِ الْاِنْقِضَاضِ مُنْفَرِدًا، وَهَذَا مَا يَجْعَلُهُ يَعْمَلُ عَلَى إِحْرَاجِ الأَمِيرِيكِيِّ بِزِيَادَةِ تَعْقِيدِ الْمَشْهَدِ الْمَشْرِقِيِّ وَرَفْضِهِ لِحُلُولِ المُفَاوَضَاتِ، خُصُوصًا مَعَ حَمَاسَ وَالسُّلْطَةِ، وَانْقِلَابِهِ عَلَى تَفَاهُمَاتٍ مِثْلَ تَفَاهُمِ وَقْفِ إِطْلَاقِ النَّارِ مَعَ لُبْنَانَ، وَتَبَنِّيهِ سِيَاسَةَ الْغَطْرَسَةِ الَّتِي نَأمَلُ أَنْ تَكُونَ مَقْتَلَهُ إِنْ عَرَفْنَا نَحْنُ وَفَرِيقُنَا الْمُعَادِيْ لِإِسْرَائِيلَ أَهَمِّيَّةَ الاسْتِثْمَارِ فِيهَا (الغطرسة) وَالْبِنَاءِ عَلَيْهَا.
عَلَى هَذَا نَدْعُو حُكُومَاتِ التَّبَعِيَّةِ فِي الْمِنْطَقَةِ، وَبِالْتَّحْدِيدِ الْحُكُومَةَ الْلُّبْنَانِيَّةَ عَلَى وَجْهِ الخُصُوصٍ، بِالتَّرَوِّيِ فِي الاِنْدِفَاعِ لِتَقْدِيمِ الْوَلَاءِ وَالطَّاعَةِ بِالْمَجَّانِ لِأَهْوَاءِ نِتْنَيَاهُو وَرَغَبَاتِ الْكِيانِ، وَالتَّأَنِّي فِي تَنْفِيذِ الإِمْلَاءَاتِ الْإِسْرَائِيلِيَّةِ الَّتِي تَمْلِيهَا عَبْرَ الْوُسَطَاءِ الأَمِيرِيكِيِّينَ. نَنْصَحُ بِاعْتِمادِ سِيَاسَةِ الْمُمَاطَلَةِ وَقَذْفِ الْكُرَةِ إِلَى مَلَاعِبِ الآخَرِينَ.
وَلِلْعَامَّةِ مِنْ أَبْنَاءِ شَعْبِنَا الضَّانَّةِ أَنْ هَذَا الْعَصْرُ عَصْرُ الصَّهْيُونِيَّةِ وَتَحْقِيقِ مَا تَصْبُو إِلَيْهِ بِنَاءً عَلَى فَائِضِ الْقُوَّةِ الْمُدَّعًى؛ نَقُولُ: «إِنَّ إِسْرَائِيلَ أَوْهَنُ مِنْ بَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ»، وَمَا تُظْهِرُهُ مِنْ قُوَّةٍ فِي أَغْلَبِهَا نَاتِجٌ مِنْ سُوءِ مَوَاقِفِنَا نَحْنُ وَحُكُومَاتِنَا، لا مِنْ قُوَّةٍ فِيهَا.