جيش الاحتلال يستعدّ للسيطرة على مدينة غزة… قرار يثير موجة انتقادات حادة

وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس-الجمعة على “الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لهزم حركة حماس في قطاع غزة”، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
وقال المكتب في بيان إنّه “بموجب هذه الخطة فإنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال”.
وأضاف أن: “مجلس الوزراء الأمني أقرّ، في تصويت بالأغلبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى – أحياء وأمواتا، نزع سلاح قطاع غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية”.
وأكّد أنّ: “أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أنّ الخطة البديلة” التي عُرضت على الكابينت للنظر فيها لن تهزم حماس ولن تعيد الأسرى”، من دون مزيد من التفاصيل.
ووصف زعيم المعارضة، يائير لابيد، الخطوة بأنها “كارثة” ستفتح الباب أمام سلسلة من الأزمات.
واتهم لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخضوع لضغوط وزيرَي الأمن القومي والمالية، معتبراً أن القرار يتعارض مع توصيات القيادات العسكرية والأمنية. وحذّر من أن هذه الخطوة ستطيل أمد الحرب وتزيد من عدد القتلى في صفوف الرهائن والجنود، مشيراً إلى أن حركة حماس تسعى لإبقاء إسرائيل غارقة في الميدان من دون أهداف واضحة أو رؤية لمرحلة ما بعد المعركة.
فيما دعت أستراليا “إسرائيل” إلى عدم اتباع هذا المسار، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تنوي احتلال غزة، بحسب “روسيا اليوم”.
وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ في بيان اليوم : “تدعو أوستراليا إسرائيل إلى عدم اتباع هذا المسار، الذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة”.
وأضافت وونغ أن: “التهجير القسري الدائم يعد انتهاكا للقانون الدولي”، وكررت دعواتها لوقف إطلاق النار، وتدفق المساعدات دون عوائق، ودعت حركة حماس المسلحة لإعادة الرهائن.
وتابعت: “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان سلام دائم – دولة فلسطينية ودولة إسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدود معترف بها دوليا”.
ولم تنضم أستراليا بعد إلى حلفائها الغربيين، مثل المملكة المتحدة وكندا وفرنسا، في إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، لكنها قالت إنها ستتخذ قرارا “في الوقت المناسب”، مع تصعيد انتقاداتها لأفعال إسرائيل.
كما حضت تركيا اليوم المجتمع الدولي على وقف الخطة الإسرائيـ-ـلية الهادفة الى “السيطرة” على مدينة غـ-ـزة في شمال القطاع، محذّرة من أن ذلك سيشكّل “ضربة قاسية” للسلام والأمن.
كما جاء في بيان لوزارة الخارجية التركية، نقلته وكالة “فرانس برس”: “ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته للحؤول دون تطبيق هذا القرار الذي يهدف الى تهجير الفلسـ-ـطينيين قسرًا من أرضهم”.