خارجية إيران: اللبنانيون وحدهم من يجب أن يقرّروا بشأن أمنهم

قال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي إنّ إيران تؤمن «بأن اللبنانيين، بكل مكوّناتهم وأركان نظامهم السياسي، هم وحدهم من يجب أن يقرروا بشأن أمن بلدهم في ظل الظروف الراهنة. في وقت أثبت فيه الكيان الصهيوني عدم التزامه بأي قانون، وانحياز الولايات المتحدة له بشكل مطلق»، معتبراً أنّ «على دول المنطقة الاعتماد على قدراتها الذاتية للدفاع عن نفسها»، وأنّ «الدفاع عن الكيان الوطني حق أصيل وطبيعي».
وتعليقًا على مزاعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام رافائيل غروسي، قال بقائي إنّ إيران ترى أنّ «الوكالة وصلت إلى قناعة مفادها أن أسلوب وآلية تنفيذ التعهدات النووية من جانب إيران لم يعد بالإمكان أن يكون كما كان قبل الاعتداء».
وأكد بقائي، في مؤتمر صحافي، أنّ «الوزارة أعدت توقعات اقتصادية مسبقة للتعامل مع أي تفعيل لآلية الزناد وعودة العقوبات»، مشيرًا إلى أن«الهدف هو إدارة شؤون البلاد بأقل الأضرار».
وبشأن تقرير الوكالة، قال بقائي: «لقد درسنا التقرير وسنعكس مواقفنا رسميًا إلى الوكالة ومجلس الحكام. كنا نتوقع أن يصدر تقرير عادل يأخذ بالاعتبار الواقع الميداني والاعتداء على منشآتنا النووية، وهو هجوم كان يستوجب أن تتناوله الوكالة بشكل مفصل منعًا لتكراره مستقبلاً»، لافتاً إلى أن تنفيذ التعهدات النووية الإيرانية «لا يمكن أن يستمر كما كان قبل الاعتداء».
كما شدّد على أن «المفاوضات الثلاث في طهران وفيينا أخذت في الاعتبار الوقائع الميدانية وقانون البرلمان ورؤية المجلس الأعلى للأمن القومي».
وردًا على الاتهامات البريطانية، رفض بقائي جميع الادعاءات، واعتبرها «بلا دليل»، مشيرًا إلى أنها «تمثل ممارسة ضغط تقليدية من قبل بريطانيا والولايات المتحدة».
وشدد على أن إيران «لن تتفاوض مطلقًا بشأن قدراتها الدفاعية»، مؤكداً أن الشعب الإيراني «لن يسمح بالمساس بالأدوات التي تضمن الدفاع عن كيان البلاد وأمنها».