بين بري وباسيل.. مواجهة انتخابية!
بري وضع خطة لمجابهة محاولات باسيل تتمثل في الاقتراع بكثافة للوزير خليل
يبدو أن تصفية الحسابات السياسية بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل ستكون في حلبة الانتخابات النيابية، خصوصا في الجنوب وتحديدا في دائرة جزين صيدا، حيث عقد بري العزم على إسقاط مرشح باسيل النائب زياد أسود لمصلحة ابراهيم سمير عازار، وهو يلقى تفهم حزب الله الذي أخلى له ساحة جزين مقابل تعهد من بري حصر المواجهة مع باسيل ضمن هذه الدائرة.
وفي المقابل، فإن باسيل يخطط لرد جنوبي ومن دائرة النبطية بنت جبيل مرجعيون حاصبيا، حيث هناك تواجد مسيحي وسني ويمكن لتحالف بين المستقبل والتيار الوطني الحر مع شيعة مستقلين أن يحقق خرقا.
وتقول مصادر إن الوزير باسيل تمنى على تيار المستقبل عدم التركيز في هذه الدائرة على المرشح السني بل دعم ترشح مرشح شيعي بهدف “التقنيص” على الوزير علي حسن خليل (المرشح عن أحد المقعدين الشيعيين في قضاء مرجعيون) في محاولة لإسقاطه.
وقد وضع الرئيس بري خطة لمجابهة محاولات باسيل، تتمثل في الاقتراع بكثافة للوزير خليل، بما يضمن له حاصلا في طليعة ترتيب اللائحة، تجنبا لمرمى الخطورة، لأن الأصوات التفضيلية تحتسب نسبتها وفقا للحاصل الانتخابي للائحة، حيث يتم توزيعها على المرشحين، ومن يكون في المراتب الأخيرة هو من قد يتعرض لخطورة السقوط.
كما أنه تم التوافق بين حركة “أمل” و”حزب الله” على الاقتراع بكثافة للمرشح السني النائب قاسم هاشم، بما يضمن له مركزا متقدما، بحيث إذا ما حصل المرشح السني في اللائحة المنافسة على أعلى الأصوات فيها، لا يمكن أن تتجاوز الأصوات التي يكون قد نالها النائب هاشم، فيفوز بالمقعد.
وتحدثت معلومات عن اتصالات بين معاونين لباسيل وأحمد كامل الأسعد لبحث صيغة التحالف، وهو الذي سيترشح عن أحد المقاعد الشيعية في النبطية ضمن لائحة، فيما ترددت احتمالات ترشيح شقيقه الأصغر وائل، لكن ليس بتنسيق بينهما، فالخلاف هو في أوجه.
الأنباء الكويتية