حياة أرسلان: بقاء عشرات النساء المختطفات من السويداء يشكل جريمة حرب موصوفة
لا يمكن لهذه السلطة في سوريا أن تتهرب من القيام بدورها وواجبها من خلال تحميل المسؤولية الى "عصابات غير منضبطة"

بدعوة من رئيسة هيئة تفعيل دور المرأة في القرار الوطني الأميرة حياة أرسلان تم تنظيم وقفة تضامنية في عالية للمطالبة بإطلاق سراح المختطفات من نساء وشابات السويداء، اللواتي تم اختطافهن من قبل عناصر مسلحة تابعة لسلطة الأمر الواقع في سوريا.

شارك في الوقفة التضامنية عدد من الفعاليات والجمعيات النسائية والهيئات الحقوقية والإنسانية، حيث تم رفع شعارات تنادي بتطبيق القوانين والقرارات والالتزام بالمواثيق الدولية التي تحرم خطف وسبي النساء وحجز حرياتهن.

أرسلان
وألقت أرسلان كلمة ناشدت فيها جميع الهيئات الدولية والجهات الحقوقية للعمل بكل طاقاتها من أجل إطلاق مختطفات السويداء وعودتهن الى بيوتهن وعائلاتهن، واذ دعت الدول العربية والغربية الى إدانة اغتصاب واختطاف وقتل النساء في السويداء، دعت الى توفير مظلة حماية دولية لهن، لافتة الى أن “المرأة كانت وستبقى على رأس أولويات الحماية والقرار 1325 الصادر عن الامم المتحدة ينص على حماية المرأة في الحروب والنزاعات المسلحة، وهذا ما لم يتم تطبيقه في السويداء، حيث لا يزال هناك عشرات النساء المختطفات من السويداء ما يشكل جريمة حرب موصوفة”.
وناشدت أرسلان ما يسمى بـ”الدولة السورية” بالعمل للإفراج عن مختطفات السويداء، واكدت انه لا يمكن لهذه السلطة في سوريا أن تتهرب من القيام بدورها وواجبها من خلال تحميل المسؤولية الى “عصابات غير منضبطة”.
ودعت ارسلان الغيارى من الطائفة الدرزية الذين لم يحركوا ساكنا في هذه القضية الى علدم توظيف هذه المآساة في لعبة الانتخابات النيابية، بل الوقوف وقفة جرئية للمطالبة بإطلاق المختطفات، لأن التقصير والتخاذل والقول ان دروز السويداء لديهم قيادتهم فليتدبروا أمورهم بأنفسهم هو قرار مُدان وليس في محله ونحن نرفضه ونحن جميعا مسؤولون وأهلنا في خطر، وناشدت أرسلان العقل والقلب العربي من أجل رفض احتجاز نساء السويداء والعمل لتحريرهن، كما دعت أصحاب الضمير العالمي للالتزام المواثيق الدولية لاطلاق نساء السويدات”.
وختمت أرسلان داعية الولايات المتحدة للاحتكام الى شرعة حقوق الانسان، وإلزام الشرع بتطبيقها واطلاق سراح مختطفات السويداء، مؤكدة ان قضية نساء السويداء المحتجزات هي قضية المرأة بالمطلق، والتعامل معها يجب حصوله من باب تأمين الحماية لها وليس من باب العنف والتعنيف والخطف والقتل”.
كما كانت هناك سلسلة من الكلمات التي أكدت على ضرورة إيلاء قضية المختطفات في السويداء الأهمية اللازمة لانها قضية انسانية واخلاقية، وتمس كل إنسان حر في هذا العالم يؤمن بالعدالة الإنسانية وبقيم الخير والحق والعدل”.





