اخبار محليةالرئيسية

إعادة افتتاح مرفأ جونية في التاسع من أيلول

سيُعاد افتتاح مرفأ جونية في التاسع من أيلول، ويُضاء حوضه مجدّدًا على خارطة المرافئ السياحيّة المعتمدة على البحر الأبيض المتوسّط، برعاية السيّد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، ممثَّلًا بوزير الأشغال العامّة والنقل السيّد فايز رسامني، وبحضور وزيرة السياحة السيّدة لورا لحود، وحشدٍ من الشخصيّات والفاعليّات العامّة، وبمبادرة من النائب نعمة افرام، وتحت شعارٍ يختصر الحلم: “مرفأ جونية السياحيّ… بحرٌ من الفرص”.

فالمرفأ، بوّابة كسروان البحريّة ورئتُها المفتوحة على العالم، كان الحلقة المفقودة التي تعيد وصل جونية بالبحر، وتفتح أمامها آفاقًا واعدة من الاستثمار والحياة.

وسيتحوّل إلى منصّة نابضة ستترك أثرها على الاقتصاد الوطنيّ برمّته، من خلال استقبال البواخر السياحيّة، وإحياء النشاطات البحريّة والرياضيّة والثقافيّة، وتحريك عجلة الفنادق والمطاعم والمحال التجاريّة، لتتحوّل جونية إلى نقطة وصل بين خليجها الساحر وجبل حريصا الشامخ، وبين مختلف المناطق السياحيّة النابضة على الساحل اللبنانيّ وفي الداخل.

في هذا السياق، يتجلّى دور النائب نعمة افرام، الذي لم يعرف يومًا لغة الوعود الفارغة، بل اختار درب الأفعال. لقد حمل حلم المرفأ طويلًا، وحوّله إلى قضية ناضل من أجلها بعناد وثبات، متجاوزًا العراقيل والمتاريس السياسيّة والإداريّة. لم يرضخ، ولم يتراجع، حتى أعاد إلى كسروان شريانها البحريّ الغائب منذ عقود.

إنّ إصرار افرام لم يكن وليد ظرفٍ عابر، بل ثمرة رؤية متكاملة بأن السياسة الحقّة تُقاس بقدرتها على تحسين حياة الناس، وخلق فرص العمل، والدفع قدمًا إلى تغيير واقع الركود والمراوحة. فالمرفأ اليوم لم يعد رصيفًا وحجرًا فحسب، بل رمز فعل وإقدام، وبصمة لرجلٍ أثبت أنّ الأحلام يمكن أن تتحوّل إلى إنجازات، وآمن بأن خدمته الأولى هي خدمة الإنسان ولبنان.

وها هي جونية وكسروان تحتفيان بإنجازه هذا، كعلامة فارقة في سجلّ لبنان الباحث عن نوافذ رجاء وسط مسار من النهوض المنشود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى