تفوق طلاب الجنوب والنبطية.. المقاومة بالعلم لا تقل أهمية عن صمود الميدان
كاتيا الأحمدية – دايلي ليبانون

على الرغم من معاناتهم وفي ظب الظروف الحياتية الصعبة أثبت طلاب جنوب لبنان الذي لا زال يعاني من الغحتلال والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار وللقرار 1701 الذي لا ينفك ما يسمى بالمجتمع الدولي مطالب لبنان بتطبيقه.
ورغم كل ما يعانيه طلاب من حرب ودمار ونزوح، إلا أنّهم قدّموا نموذجاً لافتاً في الصمود والمقاومة وجاءت النتائج الباهرة لهم في امتحانات شهادة الثانوية العامة دليلا على صمودهم علما وتفوثا الى جانب صمودهم الميداني، حيث تحوّل التحدي الأمني إلى دافع لهم لمضاعفة الجهد وتحقيق أعلى النتائج، فنجاحهم الباهر في ظلّ هذه الظروف القاسية يعكس إرادة واصرار، ومقاومة بالكلمة والعلم وصموداً لا تكسره إرادة محتل.
وعلى الرغم من الحديث عن رفع مستوى الشهادة الرسمية الا أن نسب النجاح لم تنخفض عن معدّلاتها في السنوات الأخيرة، فقد بلغت هذا العام، وفق النتائج الرسمية التي أُعلنت في شهادات العلوم العامة 91.9% وعلوم الحياة 91% والاجتماع والاقتصاد 85.62% والآداب والإنسانيات 59.28%. وبدا لافتاً تفوّق محافظة الجنوب على باقي المحافظات في ثلاث شهادات، ومحافظة النبطية في الشهادة الرابعة، ربطاً بظروف الحرب والنزوح.
فقد حقّق الجنوب نسبة 96.31% في العلوم العامة و94.84% في علوم الحياة و90.48% في الآداب والإنسانيات، فيما حصلت محافظة النبطية على 93.89% في الاجتماع والاقتصاد.
إلى ذلك، نالت الطالبة في مدرسة الرحمة التابعة لجمعية المبرات ليلى كركي المرتبة الأولى على لبنان في الاقتصاد والاجتماع بمعدّل 18.906، وحازت ميراي أبو عيسى من مدرسة مار شربل الجية المرتبة الأولى في علوم الحياة بمعدل 19.214.
أما المرتبة الأولى في الآداب والإنسانيات، فذهبت للطالبة في ثانوية رفيق الحريري نغم نجم بمعدل 15.958. وفاز الطالب في ثانوية المصطفى في النبطية علي حايك بالمرتبة الأولى في العلوم العامة بمعدّل 19.193.
وعليه بات واضحا ان من يصمد في أرضه ووطنه ويحقق أعلى النتائج في الشهادة الرسمية لن يتمكن المحتل ورغم كل ما يقوم به من اعتداءات من كسر إرداته لأن أصحاب الأرض هم المنتصرون دوماً في الميدان والعلم والثقافة.