جشي من ياطر: لا نقاش في الاستراتيجية الدفاعية قبل انسحاب العدو

رأى عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي في احتفال تكريمي للشهيد عبد المنعم موسى سويدان في ساحة بلدة ياطر الجنوبية، أن “ما صدر عن الحكومة في جلستها الأخيرة كان خطوة باتجاه تصويب الاندفاعة السابقة الخاطئة، وما أكدت عليه من ضرورة وجود استراتيجية أمن وطني قد ورد فعلا في البيان الوزاري”.
وإذ أشار إلى أن “هذا الأمر قد يؤدي في المستقبل إلى ما يوجب التفاهم والتعاون بين اللبنانيين”، شدد على أن “شرط المقاومة وأبنائها وشعبها كان واضحا إزاء هذا الأمر، إذ أنه لا نقاش في الاستراتيجية الدفاعية الوطنية أو استراتيجية الأمن الوطني قبل انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية ووقف العدوان وتحرير الأسرى وإعادة الإعمار”.
وأوضح أن “العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية يعملان وفق سياسة تبادل الأدوار، فتمارس إسرائيل القتل والتهديد والتدمير ثم يأتي الأميركي ليلعب دور الوسيط المخادع ويعطي العدو ما لم يستطع أن يحصل عليه بالحرب، وهذا ما يوجب على شركائنا في الوطن أن يعلموا أن الأميركي لا ولم يأت بالخير إلى بلدنا إنما يأتي من أجل مصلحة العدو الإسرائيلي”.
ولفت الى أن “الولايات المتحدة الأميركية عندما تتدخل في لبنان وترسل الموفدين، لا تعمل لمصالحنا إنما لمصلحة العدو الإسرائيلي الذي يحقق لها مصالحها، وكلام الموفد توماس براك في إحدى زياراته للبنان كان واضحا لناحية أن المطلوب من حزب الله هو أن يسلم السلاح الذي يهدد أمن إسرائيل، فجميعهم ملتزمون تماما بأمن إسرائيل”.
وقال: “ليكن واضحا لدينا بأن الأميركي عندما يتدخل يأتي من أجل إسرائيل، فالعدو الإسرائيلي لم يستطع – خلال حرب دامت لـ66 يوم – إنهاء المقاومة وسحب سلاحها، فجاء الأميركي بوجه آخر وهو وجه البسيط المخادع من أجل فرض شروطه والضغط على اللبنانيين وعلى الحكومة على قاعدة العصا والجزرة، مهددا بأنه إذا لم تنفذوا ما نطلبه منكم سيصبح لبنان منتجعا للشاطئ السوري وبلاد سوريا وما إلى ذلك”.
ودعا جشي المراهنين على أميركا، “للنظر لما فعلته بأتباعها عندما انسحبت من أفغانستان مثلا، ولأتباعها الباقين من حسني مبارك إلى زين العابدين بن علي وقبلهما شاه إيران الذي رفضت حتى استقباله بعد أن خرج من إيران”، مشددا على أن “أميركا تستخدم أتباعها ثم ترميهم بعد أن تستهلكهم، وأن إسرائيل هي عمليا قاعدة عسكرية أميركية تؤدي الهدف المطلوب منها من أجل تطويع شعوب المنطقة ودولها وسلب ثرواتها”.
وقال: “لدينا في هذه المنطقة ثروات كبيرة، من نفط وغاز وغيره، ومنطقتنا تضم أربع دول من أصل خمسة تشكل أكبر احتياط نفطي في العالم، ولهذا يعمل الأميركي على تأمين مصالحه فيها، فيلتزم التزاما واضحا ومعلنا بالتفوق العسكري الإسرائيلي على دولنا، وأكثر ما يؤكد ذلك خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال حرب الـ66 يوما في الكونغرس الأميركي والذي قال فيه للأميركيين أننا نقتل عنكم وحظي بتصفيقهم مرارا”.