
ورد في مقال الصحافي ابراهيم الامين في جريدة الاخبار ان النائب السابق “وليد جنبلاط، الذي أراد استثمار قراره تسليم بعض الأسلحة الموجودة في حوزة حزبه إلى الجيش، في سردية نزع السلاح من المقاومة، لم يكن جريئاً في مكاشفة أهله، بأن الأمر يتعلق بمشكلة كبيرة قائمة اليوم داخل البيئة الدرزية”.
وهو لا يعرف كيف يشرح للناس، أنه ربما استعجل في إعلان ثقته بالسلطة الجديدة في سوريا. صحيح أن جنبلاط، يواجه اليوم حرباً شعواء يقودها انعزاليون من دروز لبنان وسوريا وفلسطين، كما يواجه حملة تقودها فرق درزية على صلة بالعدو، إلا أنه، يعرف أن الناس عنده يرفضون تسليم السلاح، لأنه لا يقدر على طمأنتهم بأن هناك ضمانات بعدم تعرّضهم كجماعة للاعتداء من قبل الآخرين، علماً أن جنبلاط كان عاد من آخر زيارة له إلى دمشق، بشعور كله مرارة وخيبة.
لكنه، قد يكون محقاً في عدم إدخال العوام في كل هذا النقاش. لكنّ جنبلاط، لا يمكنه أن يفرض هذا المنطق على الآخرين، خصوصاً على المقاومة، وهو الذي بات أكثر راديكالية في موقفه من النظام الصهيوني ليس في كيان العدو فقط، بل في العالم كله.