اخبار محلية

لقاء الأحزاب يدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية

أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية العدوان الصهيوني الذي استهدف، ضاحية بيروت الجنوبية، والذي أدى إلى استشهاد القائد الجهادي، الشهيد هيثم علي الطبطبائي، وأربعة من المقاومين وإصابة عدد من المواطنين‎.‎

وأكد لقاء الأحزاب، في بيان، أن «العدوان الصهيوني الغادر والمُتصاعد على السيادة اللبنانية يُمثل خرقاً سافراً وواضحاً لوقف ‏إطلاق النار، وإمعاناً في مواصلة الانتهاك المتعمد للقرار الدولي 1701 وكافة المواثيق والأعراف الدولية»‎، مضيفاً أن «هذا العدوان، بتوقيته وأهدافه، لا يمكن فصله عن سعي الكيان الصهيوني إلى فرض أجندته، بالقوة، ‏لتحقيق غايات استراتيجية خبيثة».

‏ورأى اللقاء أن إسرائيل تسعى إلى «‎نزع سلاح المقاومة، في محاولة مكشوفة لإجبار لبنان للتخلي عن أبرز عناصر قوته الدفاعية بوجه الأطماع ‏التوسعية، وجعله مكشوفاً وهشاً أمام أي اعتداء مستقبلي‎»، وإلى «‎إشعال الفتنة الداخلية عبر العمل على جرّ لبنان نحو صدام بين الجيش والمقاومة، بهدف تفكيك عرى التنسيق ‏والتكامل بينهما، وإلهاء اللبنانيين عن قضيتهم الأساسية، وتجريد لبنان من أي عناصر قوة تحميه»‎.‎

‏ولفت إلى أن العدو يريد «فرض شروط الاستسلام، وتمكين الكيان الصهيوني من فرض شروطه الأمنية والسياسية والاقتصادية ‏والتطبيعية على لبنان، عبر إجباره على توقيع ما يُشبه اتفاق استسلام يحقق أهداف الاحتلال التوسعية، بما في ‏ذلك إعادة ترسيم الحدود البرية والبحرية، والسيطرة على الموارد الطبيعية»‎.‎

وأكد لقاء الأحزاب أن هذا «التصعيد في العدوان يتم بغطاء سياسي وضوء أخضر من الإدارة الأميركية، التي تتواطأ ‏مع العدو»، مشدّداً «على ضرورة العمل على فضح الدور الأميركي في التواطؤ مع العدوان وتوفير الغطاء له، ومطالبة ‏المسؤولين في الإدارة الأميركية بالكف عن ممارسة الضغوط على حساب الشرعية الدولية وسيادة لبنان»‎.‎

ودعا اللقاء إلى تبني «استراتيجية لبنانية جامعة ومتكاملة، ترتكز على تعزيز الوحدة ‏الوطنية، باعتبارها الركيزة الأساسية لمواجهة العدوان الصهيوني ومنعه من تحقيق أهدافه»‎، وإلى «تفعيل الدبلوماسية اللبنانية على الصعيد الدولي، عبر تقديم شكاوى رسمية مُتتالية ومُوثّقة إلى الأمم ‏المتحدة ومجلس الأمن ضد الخروقات الصهيونية».

وأكد اللقاء على «أهمية إسهام كل الأحزاب والقوى ووسائل الإعلام، والفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية، في ‏القيام بحملات التوعية للرأي العام اللبناني بحقيقة الأهداف الصهيونية والأجندات المشبوهة التي تستهدف تفتيت ‏لبنان»‎، مشدداً على «أهمية التمسك بعناصر القوة التي يملكها لبنان وفي مقدمها سلاح المقاومة».

وتطلع لقاء الأحزاب إلى «حشد الدعم الإقليمي والدولي من خلال التواصل المكثف مع الدول الصديقة والجامعة العربية ومنظمة ‏التعاون الإسلامي، والدول غير المنحازة، لحشد موقف دولي ضاغط يدعم السيادة اللبنانية ويرفض الإملاءات ‏الصهيونية»‎، داعياً إلى «أقصى درجات الجاهزية والاستعداد لردع أي عدوان، أو أي محاولة ‏لفرض أمر واقع على لبنان بالقوة»‎.‎

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى