
عقد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤتمراً صحافياً مشتركاً في قصر الإيليزيه في باريس، الأربعاء، عقب انتهاء محادثاتهما.
وفي المؤتمر الصحافي، أعلن الشرع أنّ ثمّة “مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، عبر وسطاء، من أجل تهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة”، موضحاً أنّ الحديث يتمّ “مع كل الدول التي تتواصل مع إسرائيل للضغط عليها لوقف انتهاكاتها في سوريا”.
وأضاف الشرع أنّ سوريا “قدّمت ضمانات إلى جميع الدول، بأنّ المقاتلين الأجانب سيلتزمون القانون السوري وعدم الإضرار ببلادهم”، مشيراً إلى أنّ الدستور السوري “سيحدّد حق من سيحصل على الجنسية من المقاتلين الأجانب وعائلاتهم”.
كما أكد أنّ الدولة “ستحاسب كلّ مسؤول عن إسالة الدماء بعد إجراء التحقيقات” بشأن المجازر الطائفية التي شهدتها المناطق السورية خلال الشهرين الماضيين.
ماكرون: الشرع مستعدّ للنقاشات مع “إسرائيل”
بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي عن “تمنّيه بأن تكون هناك محادثات بين سوريا وإسرائيل لوقف القصف والانتهاكات الإسرائيلية”، معتبراً أنّ “على إسرائيل زيادة التعاون”، ومشيراً إلى أنّ الشرع “مستعد للنقاشات”.
وذكر ماكرون أنّه “يحاول إقناع الولايات المتحدة بتأجيل سحب قواتها من سوريا”، وأنّ تنظيم “داعش” الإرهابي “ما زال يشكّل تهديداً”.
وإذ أضاف أنّ استقرار سوريا “من استقرار المنطقة، وأمنها يهمّ أمن فرنسا”، فإنّه أشار إلى “أنّنا نريد من سوريا مكافحة جميع الفصائل الإرهابية”.
في السياق نفسه، قال الرئيس الفرنسي إنّ باريس “لا تسعى لإملاء أي دروس على سوريا، وتشارك الشعب السوري تطلّعاته”.
وأكد ضرورة ألا يفلت أي مسؤول عن المجازر في سوريا من العقاب، واصفاً الاتفاق بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية بـ”المهم جداً”، ومعرباً عن تطلّعه بأن تتخلّص الإدارة السورية من الأسلحة الكيميائية.
“مسؤوليتنا رفع العقوبات”
أما فيما يتعلّق بالعقوبات على سوريا، فقال ماكرون إنّ “مسؤوليتنا هي أن نرفعها، ونحن ملتزمون ما نقوله”.
وأكد أنّ باريس ستسعى لرفع تدريجي لعقوبات الاتحاد الأوروبي عن سوريا، والضغط على واشنطن لاتّباع هذا المسار أيضاً.
كما شدّد على “وجوب أن يكون المجتمع الدولي جاهزاً لدعم عملية إعادة بناء سوريا”، مؤكداً “العمل مع الأميركيين والأمم المتحدة من أجل دعم دمشق”.