الموسوي: على رئيس الحكومة مطالبة وزير الخارجية باستدعاء سفراء الدول الخمس ليُمارس ضغوطه عليهم

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، من مكان الاعتداء “الإسرائيلي” في الضاحية الجنوبية، أن العدوّ ليس فقط عدوًا لحركة أمل أو لحزب الله أو لأبناء الضاحية أو للشيعة، بل هو عدوٌ للإنسانية جمعاء، مشددًا على أن ما ارتكبه العدوّ اليوم هو جريمة نكراء وموصوفة، ويجب تسمية الأشياء بأسمائها.
وأوضح الموسوي أن قيام العدوّ “الإسرائيلي” بإرسال الإنذارات تباعًا إنما هو بمثابة إعلان نية القتل والتدمير، وأن التهديد بارتكاب جريمة هو بحد ذاته جريمة، وجريمة ترويع وحرب نفسية ممنهجة ضدّ أهلنا.
وسأل “أين هي الصواريخ التي يزعمون وجودها في هذه المنطقة المستهدفة؟ وكيف يُمكن لِأحد أن يُخزن الصواريخ وصواريخ دقيقة كما يقولون بين الأماكن السكنية؟ إسألوا أي خبير عسكري، يقول لك: ليس هذا مكانًا مناسبًا”.
ورأى الموسوي أن ما يجري يُعد انتهاكًا إضافيًا للسيادة الوطنية اللبنانية، وإمعانًا في الاعتداء على المدنيين والمناطق المدنية، واستباحةً متواصلة للأجواء اللبنانية، مذكّرًا بأن العدوّ ارتكب أكثر من مئتي جريمة منذ وقف إطلاق النار، وأوقع أكثر من خمسمائة إصابة، إضافة إلى ما يزيد على ثلاثة آلاف خرق للسيادة الوطنية.
وذكّر بموقف فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الذي دعا الجهات الضامنة لتطبيق القرار 1701، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا، إلى القيام بواجباتها كاملةً والضغط على العدوّ “الإسرائيلي” لوقف هذه الاستباحة.
ودعا الموسوي جميع اللبنانيين الذين يؤمنون بلبنانيتهم إلى التحرك لإدانة هذا العدوان، والتضامن مع سيادة بلادهم، مؤكدًا أن من يدعي الصداقة للبنان من الدول الغربية (فرنسا وبريطانيا وأميركا وغيرها) عليه أن يزوّد الجيش اللبناني بأسلحة دفاعية، لا سيما صواريخ مضادة للطيران، حتّى يتمكّن من إسقاط الطائرات المعادية التي تستبيح السيادة اللبنانية.
وطالب رئيس الحكومة نواف وسلام وحكومته بزيارة موقع الاستهداف، ليرى الناس ويرى نبض الناس ويرى كيف يحصل العدوان على حكومته وعلى بلده وعلى ناسه. كذلك دعا رئيس الحكومة إلى عقد اجتماع طارئ للحكومة ومطالبة وزير الخارجية باستدعاء سفراء الدول الخمس الكبرى والسفراء الغربيين كي يأتوا إلى هنا، وليُمارس ضغوطه عليهم، ويقول لهم: هذا انتهاك للسيادة الوطنية وليس مقبولًا أبدًا
وانتقد النائب إبراهيم الموسوي بشدة المعايير المزدوجة لدى البعض، قائلًا إن الحساسية تجاه التصريحات العامة مرتفعة، بينما يتم التغاضي عن انتهاك السيادة الوطنية واستباحة ممتلكات المواطنين، وهو أمر مرفوض كليًا.
وأضاف أن تكرار العدوان والتهديدات الصهيونية يعكس خوف العدو، مشيرًا إلى أن إرادة المقاومة مستمرة، وأن حزب الله هو مكون لبناني موجود في البرلمان والحكومة، ونحن وحركة أمل من أكبر المكونات في لبنان على مستوى الحضور الشعبي.
وختم الموسوي بتأكيد أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية في هذا الوقت وأنها من أوجب الواجبات، مطالبًا الحكومة بأن لا تنتظر العدوان، بل أن تستبق ذلك بإجراءات وخطوات تستطيع أن تُمارس الحماية والدعم للبنان واللبنانيين.
كذلك شدّد الموسوي في حديث لقناة “المنار” على أنه “يجب العمل على تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة التي تحمي لبنان ويجب التركيز على نقاط القوّة الموجودة”.
وأشار الموسوي إلى أن “المطلوب من وزير الخارجية استدعاء سفراء الدول الكبرى ورفع شكوى لمجلس الأمن ضدّ العدوّ “الإسرائيلي” والقيام بواجباته”.