
خسر النجمة مباراة «الدربي» للمرة الثانية هذا الموسم أمام غريمه التقليدي الأنصار، ولكن ما كان متوقّعاً في رأي الكثير من المتابعين لم يحمل سلبياتٍ جمّة بفعل انتهاء المواجهة بهدفٍ وحيد لمصلحة الفريق الأخضر.
لكن ما يثير قلق الجمهور النجماوي العريض هو عدم ظهور بوادر لأسس يمكن إعادة ترميم الفريق بناءً عليها، وخصوصاً أن العناصر الأجنبية الوافدة حديثاً لم تظهر أي فارقٍ حتى الآن في المباريات، لا بل إن لاعبين مثل الايفواري أبو بكر توريه والكونغولي إيكوكو إيبينغو أخطؤوا كثيراً في التمرير، وتحديداً خلال الشوط الثاني، ما يطرح علامة استفهام حول جهوزيتهم البدنية، ومثلهم المهاجم شيغوتزي أوغو المبتعد عن المباريات منذ مدة بحسب المصادر.
كل هذا يترك ثقلاً على المدير الفني الجديد المصري محمود فتح الله، الذي بدا هادئاً خلال المباراة، محاولاً التعامل معها عبر المعلومات التي جمعها قبل 48 ساعة فقط على انطلاقها، أي عقب اتفاقه للعودة إلى لبنان لتدريب الفريق الذي لعب معه نصف موسم.
فتح الله كان قد عقد سلسلة اجتماعات مع اللاعبين مساء الأربعاء بهدف التعرّف إليهم من كثب، وهو الذي تحدث إلى «الأخبار» شارحاً أسباب قبوله المهمة الصعبة عقب استقالة المدير الفني السابق محمد الدقة.
وفي هذا الإطار، يقول فتح الله: «لم يكن في إمكاني تجاهل طلب الأشخاص الذين تواصلوا معي. نادي النجمة هو أحد الأندية من أصحاب الفضل عليّ. فور اتصالهم بي تفهمت الموقف والظروف، ولم أتردد أو أفكّر لأكثر من دقيقتين بالطلب».
وكشف فتح الله أنه كان يتابع فريق النجمة بشكلٍ متقطّع «لكن فور تسلّمي المهمة شرعت في مشاهدة مبارياتٍ عدة. هناك عناصر جيّدة في هذا الفريق ورجال بكل ما للكلمة من معنى، وهم قادرون على تحقيق طموحات النادي».
ويبدو لافتاً أن المدافع الدولي السابق الفائز مع منتخب بلاده بكأس أمم أفريقيا مرتين، وصل إلى بيروت وشرع في العمل من دون أي تعقيدات، وقد أفادت مصادر نجماوية أنه كان بانتظار نهاية مباراة «الدربي» من أجل الجلوس مع القيّمين واستعراض خطة عمله للمرحلة المقبلة حيث المطلوب واضح، وهو إعادة الصورة القوية لبطل لبنان الذي خسر الكثير من لاعبيه، الأمر الذي ترك أثراً سلبياً مباشراً على مستواه، بينما يبدو الحلّ الأهم في يد المدرب الجديد هو استخدام خبرته الطويلة في الملاعب من أجل إخراج الأفضل من لاعبيه الحاليين بانتظار الصيف الذي لا بدّ أن يكون ساخناً على صعيد تدعيم التشكيلة في مختلف الخطوط.