الرئيسيةمجتمع ومنوعات

التربية والاستبيان..!

بقلم: د. نزيه منصور

عطفاً على ما ورد  في الاستبيان المتعلق بمعرفة جنس التلاميذ والطلاب في المدارس، والذي لاقى استنفاراً وردات فعل من كل حدب وصوب، والتي تراجعت عنه وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي، من دون تبيان الأسباب الموجبة في تبنيه، ولا بالعودة عنه، إما عن قناعة أو إرضاء للرأي العام…!
بصرف النظر عن الهدف الرئيسي المراد تحقيقه وهو الأرجح تمرير وترويج فكرة المثلية وفرضها أمراً واقعاً…!
كان على وزيرة أن تكون أكثر  جرأة في مواجهة المجتمع اللبناني بكل فئاته، خاصة أن وسائل الإعلام المرئية اللبنانية روّجت وشجعت من خلال برامج منحلة وتباهت بها من دون أي رادع من قبل المراجع المختصة القانونية والروحية…!
كان على مجلس الوزراء تبني الاستبيان ولأسباب استراتيجية تخدم المجتمع اللبناني بمنع كل البرامج  التي تشجع على الإباحة واعتبار المثلية أمراً عادياً وطبيعياً، والاستفادة من الاستبيان لمعرفة مدى تفشي هذا المرض الخبيث في المدارس والمؤسسات التعليمية من أجل معالجتها، وليس تركها تخضع لوسائل الإعلام والإعلان التي تحفز هذا الأمر، وتوقيف كل الجمعيات التي تتبنى هذة الظاهرة الخطيرة والتي تدمر المجتمعات المحافظة وذات العمق الروحي والديني التي تحرم ذلك تحريماً قطعياً ومخالفاً للقوانين الطبيعية والإلهية…!
ينهض مما تقدم، أن الاستبيان المعلن عنه والمحذوف، يحمل وجهين، تحدد أهميته الأهداف المراد منه. الوجه الأول الذي أثار ردات فعل مبررة وهو الخوف من تفشيه. أما، الوجه الثاني فيفضح ويهدف إلى معالجة الحالات الشاذة هنا أو هناك….!
بناءً عليه تطرح تساؤلات عدة منها:
١- لماذا تم تبنيه ومن ثم تراجعت وزيرة التربية عنه؟
٢- لماذا تبث وسائل الإعلام برامج تشكل خطراً على المجتمع دون أي موقف من الرأي العام ولا من المراجع الرسمية والروحية؟
٣- هل يتجه المجتمع إلى تبني الأفكار من المثلية وما شابه؟
د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى