السيد فضل الله : لا أحد في هذا الوطن يمكن أن يلغي أي مكون من مكوناته

استقبل العلامة السيد علي فضل الله عددا من العلماء العاملين في الساحة تداول معهم في عدد من القضايا الفكرية والدينية والفكرية والتربوية وحمل هم رسالة نشر الإسلام ومواجهة ما يتعرض له من تشويه وتعزيز الوحدة الوطنية.
في البداية رحب العلامة فضل الله بالعلماء وبهذا “اللقاء الاخوي”، مقدرا الدور الرسالي “الذي يقومون به على صعيد تحصين المجتمع تربويا وروحيا وإيمانيا وثقافيا ودينيا امام كل الآفات الخطيرة التي قد يتعرض لها ولاسيما جيل الشاب وبناء الشخصية الإسلامية الرسالية الواعية”.
وأضاف: يأتي هذا اللقاء في مرحلة صعبة وخطيرة تمر على هذا الوطن تحتاج إلى تضافر الجهود لكي لا نيأس أو نحبط في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي تمارس على أكثر من صعيد مؤكدا ان دورنا كعلماء وحريصين على سيادة هذا الوطن واستقلاله ان نسعى لنشر ثقافة الوعي والمعرفة والمحبة والوئام وتعزيز الصبر والثبات من خلال العمل على سد كل الثغر التي قد يستفيد منها أعداء هذه الامة وكل من لا يريد خيرا بهذا الوطن”.
وتابع فضل الله:” نحن لا ننكر انه كما يوجد نقاط قوة يوجد نقاط ضعف وهذا الامر يدفعنا إلى ان نعمل على إزالة كل نقاط الضعف الموجودة او التخفيف منها وتقوية كل مواقع القوة في هذا الوطن من خلال تعاون جميع مكوناته وتضافر جهودهم والوقوف صفا واحدا في مواجهة كل التحديات اليي تعصف به وفي مقدمها تحرير أرضه ومنع الاعتداءات الصهيونية عنه”.
ورأى “ان التجارب أثبتت انه لا احد في هذا الوطن يستطيع ان يلغي أو يقتلع أو يهجر او يغيب أي مكون من مكوناته مهما عظمت مواقع قوته”، معتبرا “ان المسلمين الشيعة ليسوا حالة طارئة في هذا الوطن بل هم جزء أساسي من تاريخه هم قدموا وما زالوا التضحيات لحفظ أرضه وحماية ثرواته”، وهم الذين ساهموا بقوة في نهضته على المستويات الاقتصادية والعلمية والتربوية وتطويره وان كان هناك من يفكر في تغييب او تهميش لهذا المكون الفاعل، فهو مخطئ في حساباته معتبرا ان الوحدة الداخلية هي اهم الأسلحة التي تحمي وطننا من كل الفتن والانقسامات والرهانات الخاطئة”.
وخلص السيد فضل الله كلامه: “مسؤوليتكم كبيرة في ان تقدموا النموذج الرسالي في حركتكم وعملكم ومواجهة كل ما يطرح من إشكالات على الصعيد العلمي أو الفكري أو الوطني أو الديني لحماية الوحدة الوطنية ووحدة الأمة”.