اخبار محليةالرئيسية

“الوفاء للمقاومة” حيّت التحركات الطالبية في جامعات العالم وجدد التزامها بدعم ونُصرة فلسطين

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها المركزي بعد ظهر الخميس 2/5/2024 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وأصدرت بيانًا ختاميًا جاء فيه: “لقد كان يوم أمس موافقًا للأول من شهر أيار لهذا العام، وموعدًا سنويًا يتطلع فيه عمال العالم ومعهم كلّ شركائهم في الإنسانية لاستحضار القيمة الأخلاقية للجهد البشري النبيل الذي يُشكل قاعدة ارتكاز لتحقيق عدالة منشودة تطمح إلى تجسيدها كلّ أجيال البشرية التي ترنو إلى حياةٍ كريمة هانئة وآمنة لا يمكن أن تستقيم إلاّ مع عدالة تُنصف أصحاب الحقوق وتفتح أبواب الإنتاج والاستثمار أمام مختلف أفراد المجتمع البشري لتتكامل جهود الجميع ويتم تبادل المكاسب والأرباح دون استثمار أو طمع من جهة، ودون كسل أو تواكل من جهة أخرى”.

أضاف البيان: “وفي ظلّ المشهد الإجرامي الذي يرسمه الصهاينة اليوم في غزّة وسط صمتٍ بل تواطؤٍ أو تخاذلٍ دولي وإقليمي أسهم في هدر دماء وكرامات وحقوق ومصالح، واكتوت بتأثيراته وارتداداته معاني ومظاهر العدالة في هذا العالم المتهالك، ترسل كتلة الوفاء للمقاومة تحيّة تقدير واعتزاز إلى عمال لبنان والعالم، داعمة لنضالاتهم ومؤيدة لحقوقهم ومطالبهم المشروعة ومجدّدة الرهان على دورهم المسؤول في التصدّي لكل سياسات الهدر لجهود وتعب الذين يكدحون للعيش الكريم، وفي مواجهة الظالمين والمستبدين الذين تتضخم ثرواتهم وأدوارهم ونفوذ سلطاتهم كلما خَفتَ صوتُ العدالة أو انكفأ حضورها”.

وتابع البيان: “وإذ يترقب المتابعون في هذه الفترة حصاد الاتصالات والمساعي لوضع حدٍ للاعتداءات والجرائم الصهيونية المتمادية في غزّة والبالغ صداها مختلف جهات الأرض، فإن الردّ الإيراني الصادم والجريء والرادع للتطاول الصهيوني “الإسرائيلي” على القنصلية الإيرانية واستهداف القائد في الحرس الثوري اللواء زاهدي وإخوانه في دمشق، قد صدَّع الردع الصهيوني وكشف حدوده ومستوى حاجته إلى مؤازرة الدول الحليفة، كما أظهر أن ادّعاء الكيان الحماية الذاتية له ليس إلاّ كذبًا وتبجحًا لا ينطليان إلاّ على الجهلة والضُعفاء”.

وأردف البيان: “ومن جهة أخرى فإن مظاهر التحوّل التي فرضت نفسها لدى مختلف شعوب العالم وأوساطها المتنوعة، إزاء النظرة إلى طريقة التعامل مع الكيان الصهيوني ومنهجيته العنصرية المتوحشة، باتت تُشكل في الحقيقة فرصة مؤاتية لبذل المزيد من الجهود المُخلصة من أجل تدعيم المواقف والاتّجاهات المناهضة للظلم الاستكباري وللعدوانية الصهيونية الخطيرة”.

وبعد عرض المعطيات والمستجدات في غزّة وما حولها، خلُصَت كتلة الوفاء للمقاومة في جلستها إلى ما يأتي:

1 – إنّ صلابة الموقف وقوة إرادة الصمود والثبات لدى أهلنا في غزّة فلسطين، قد أسقطت أهداف العدوانية الصهيونية ودفعت الكيان الغاصب إلى الدوران العبثي حول نفسه وإلى افتضاح صورته التي طالما عمل على تمويهها لخداع العالم بقصد استدرار عطفه وتأييده.

وإن الفشل الذي انتهى إليه العدوّ الصهيوني رغم الوحشية والإبادة الجماعية التي توسَّلهما ضدّ غزّة وأهلها، يجب أن يُتَرجم إلى وقف نهائي للعدوان ومنع الكيان من التهرب من مسؤولية الجنايات والمجازر التي ارتكبها ضدّ الإنسانية كافة.

وعلى أي حال، فإننا نجدد التزامنا دعم ونُصرة فلسطين وقضّيتها ومساندة أبنائها في غزّة والضفّة وكلّ الوطن المحتل حتّى زوال الاحتلال وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم.

كما نجدّد استعدادنا لبذل الأرواح والدماء وفاءً لشعبنا اللبناني الصامد والمضّحي، ولالتزامه الشُجاع خيار الدعم والمساندة لغزّة وأهلها والدفاع عن لبنان وأرضه وسيادته، ونُحيي عطاءات أبنائه الصامدين والنازحين والمجاهدين والشهداء والجرحى وعوائلهم سائلين المولى عز وجل أن يمّن علينا بالنصر والأمن والبركات.

2 – إنّ كتلة الوفاء للمقاومة تُقدّر عاليًا دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائدها المُسَدَد وشعبها ومسؤوليها وقواتها المسلحة، وتُحيي وقفتها الصلبة والشُجاعة إلى جانب لبنان وخياره المقاوم وإلى جانب فلسطين وقضيتها وشعبها، وإذ تُبارك لها شهادة اللواء زاهدي وإخوانه ومن سبقه من قيادات أبلت بلاءً حسنًا في دعم مصالح وحماية شعوب المنطقة، فإنها تُهنئ الجمهورية الإسلامية قائدًا وشعبًا ومسؤولين وقواتٍ مسلحة على شجاعة ودقة وتقنية الرد الصاروخي والمسيّر ضدّ الأهداف التي حددها ونجح في إصابتها ودكّها، وذر الرماد في عيون العدوّ وكلّ أدعياء المذلة والخضوع في منطقتنا.

3 – إنّ ما تشهده الجامعات في العالم ولا سيما في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأستراليا، من تحركات طلابية مناهضة للعدوانية الصهيونية ومصممة على وقفها وإدانتها، هو تحول نوعي في وعي الشعوب الغربية وتمرُّد على الموقع النمطي الداعم لـ”إسرائيل” والذي أَمْلَتْه على مدى عقود ماضية سياسة الاحتضان الاستكباري للكيان الصهيوني العنصري والغاصب.

إنّنا نوجه تحية تأييد وحث على مواصلة هذه التحركات ونُدين كلّ محاولات قمعها والتعرض للناشطين فيها، ونعتبر أنّ استخدام شِعار معاداة السامية بوجه المناهضين للعداونية “الإسرائيلية” لم يعد قادرًا على إخفاء التوحش والعنصرية التي ترجمها الكيان عبر جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها في غزّة.

4 – في الوقت الذي تدعو فيه الكتلة إلى مراعاة المناخ الوفاقي العام في لبنان، عند مقاربة التشريع أو اتّخاذ القرارات التنفيذية، فإنها تعتبر أن اعتماد بعضهم خيار تعطيل العمل التشريعي أو الحكومي في البلاد، هو سلوك سياسي ليس له أيّ مرتكز أو سند دستوري، ولا يصح اعتباره سابقة توافقية يُبنى عليها على الإطلاق.

إننا مدعوون جميعًا إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن وضمن الآليات الدستورية المعتمدة، وإلى تنشيط الحياة السياسية والتشريعية والتنفيذية الرئاسية والحكومية تفعيلًا للدور الوطني للبلاد، ومن أجل مُلاقاة هموم المواطنين ومعالجتها وتسيير أمور الإدارات والمؤسسات كافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى