أعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم أنه “تم الاتفاق على رفع الحد الأدنى للأجور من 9 إلى 18 مليون ليرة يصرح به للضمان ويدخل في صلب الراتب”.
وخلال ترأسه اجتماعًا للجنة المؤشر في إطار مواكبة معالجة الرواتب والأجور في القطاع الخاص اليوم 19 آذار/مارس 2024 في مكتبه في الوزارة، قال وزير العمل اجتمعت لجنة المؤشر وهو الاجتماع رقم 21، ضمن السياق الذي نسير فيه وهو التقدم خطوات لنعود كما كنا قبل الأزمة، مع مراعاة الأوضاع عند اللبنانيين وأصحاب العمل وفي نفس الوقت نراعي مصلحة العمال الذين هم الطرف الأكثر هشاشة في هذا الموضوع”.
وأضاف: “ضمن الحوارات الثنائية والثلاثية وتلك التي سبقت هذا الاجتماع أعطيت أرقام من العديد من الخبراء، وأصحاب العمل قدموا بعض الدراسات، وكذلك العمال، وقد جمعنا بفعل ذلك نوعًا من الباقة كإشارة أمل في المجتمع اللبناني أنه غير متروك وأنه لن يخضع ولديه القدرة على التفوق وتكريس ثقافة الحياة والازدهار مع تمنينا أن يتوقف العدوان وحرب الإبادة على غزّة والعدوان الغاشم على لبنان، وبالتالي لبنان سيقوم وينهض.
أوضح الوزير بيرم أنَّه تم الاتفاق على رفع الحد الأدنى للأجور من 9 إلى 18 مليون ليرة يصرح به للضمان ويدخل في صلب الراتب”.
ولفت إلى أنَّه تم الاتفاق أيضًا على زيادة المنح المدرسية، في المدرسة الرسمية على كلّ تلميذ إلى حدود الأربعة تلاميذ، بحيث أصبحت 4 مليون، وفي المدرسة الخاصة كان عن كلّ تلميذ 6 ملايين، أما حاليً فأصبح 12 مليونًا إلى حدود الـ3 تلاميذ عن السنة الدراسية 24 – 25، وتابع: “بهذا نحن نمشي على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله، خذ وطالب. نحاول قدر المستطاع الجمع بين مصالح كلّ الأطراف للوصول إلى صيغة تساعد العمال وتساعد أيضًا أصحاب العمل لتجاوز الصعوبات”
وأكَّد أنَّ “الوزارة سترسل مشروع مرسوم إلى هيئة شورى الدولة، وصولًا إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، واتفقت مع الرئيس ميقاتي أن يوضع على جدول أعمال أول جلسة تعقد لمجلس الوزراء”.
وأردف الوزير بيرم قائلًا: “أي شركة سواء إعلامية أو غير ذلك لا تعطي الزيادة، فإننا لن نتسامح في التعرض لحقوق الموظف والعامل لأن هذا أصبح حقًّا مكتسبًا. وهنا يسجل أننا في ظلّ الحرب ضاعفنا الحد الأدنى، هذا قرار جريء، لكي نؤكد أننا حريصون على البلد وعلى الاستقرار فيه”.
من جهته، أعلن رئيس الاتحاد العمالي موافقته على ما قاله وزير العمل الذي يرعى دائمًا الحوارات المنتجة، مضيفًا أنَّ “هذا المشروع هو خطوة على طريق الألف ميل”.