اقتصادالرئيسية

حاكميّة “المركزي” رُحِّلت لما بعد زيارة لودريان… والقضاء ختم التحقيق بملف سلامة

من جهتها، ذكرت صحيفة “الديار” أنّه “فيما تتباهى الحكومة بانجاز ملف التعيينات او الغالبية منها، ولو دون المرور بالآلية بتغليب التوافق عليها، علما انها اقرت بجلسة الامس، لا يزال التعيين الابرز الذي تتوجه انظار الخارج قبل الداخل، عالقا بين حسابات الولايات المتحدة من جهة، والجهات الداخلية من جهة اخرى: انها حاكمية “المركزي”.

وأشارت إلى أنّ “العين الاميركية تحولت الى مصرف لبنان ومن سيخلف حاكم المصرف بالإنابة وسيم منصوري، لا سيما انه بحسب نظرة الادارة الاميركية على اختلاف العهود السابقة، ان منصب حاكم المركزي يوازي الرئاسة من حيث الاهمّية، وأحياناً يتفوق عليها من حيث التأثير بكثير. وعليه كثرت زيارات الموفدين باتجاه بيروت، حاملة الرسائل المطلوبة وحتى بعض الاسماء، او اقله الايحاءات تماما كما تكشف مصادر مطلعة”.

وكشفت مصادر للصحيفة عن أن “حتى الساعة، لا اتفاق حُسم بعد بين اعضاء “اللجنة الخماسية”، وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية حول الاسم المطلوب لتولي الحاكمية، فلكل دولة اعتباراتها وحتى مرشحها، علما ان الاولوية في هذا السياق تبقى للاميركيين الذين لهم كلمة الفصل بهذا الملف”.

وشرحت أن “باريس عادت ودخلت على الخط في هذه النقطة، عبر مرشحها سمير عساف، الذي يسرب انه غير مهتم بما يطرح شاكرًا من يزكيه، علما ان كل المعلومات تتقاطع عند العلاقة الجيدة التي تربط عساف بدائرة القرار الاميركية الجديدة”.

وفي الإطار نفسه، أكدت معلومات “الديار” ان “زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي سيصل الى بيروت في 25 الحالي، على ان يغادر في 27 قبيل يوم من توجه رئيس الجمهورية جوزيف عون الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تصب باتجاه التسويق لسمير عساف كحل وسط بين جهاد ازعور وكريم سعيد”.

ولفتت الصّحيفة إلى أنّ “في بورصة الاسماء والمرشحين الاقوياء، الى جانب المرشح الفرنسي سمير عساف، يبرز بقوة اسم الوزير الأسبق جهاد ازعور الذي كان مطروحا لرئاسة الجمهورية، والذي يشهد له الجميع بعلاقاته القوية وسيرته المهنية النظيفة، ذات الخبرة الطوية بمجال النقد الدولي، وصاحب السمعة الطيبة بالاروقة الاميركية والسعودية”.

وعلقت اوساط مطلعة عبر “الديار”، على “ما يكتب وينشر ضد ازعور، في كل مرة يطرح اسمه لاستحقاق هام، للتصويب عليه إما على اخيه المهندس انطوان ازعور او رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة”، بالقول: “نستغرب هذه الحملة، فأنطوان ازعور اصلا خرج من السوق اللبناني منذ ما يقارب الـ10 سنوات، وكل اعماله تتمحور خارج لبنان”.

وأوضحت أنّها “ليست المرة الاولى التي يطرح اسم جهاد ازعور، فهو سبق وفوتح اكثر من مرة بموضوع حاكم مصرف لبنان وكان يرفض هذا الامر، واليوم تمت مفاتحته بالموضوع نفسه حتى من بعض الخارج وكان جوابه واضحا انه “غير معني بما يطرح وغير متحمس بالظروف الراهنة التي تمر بها البلاد”.

القضاء اللبناني يختم التحقيق في ملفّ رياض سلامة
على صعيد آخر، لفتت صحيفة “الشّرق الأوسط” إلى أنّه “لم تبقَ إلا أيام قليلة تفصل اللبنانيين عن الموعد الذي يصدر فيه قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي، قراره الظنّي في ملفّ حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة الموقوف منذ 3 أيلول الماضي، الذي يلاحق فيه مع شخصين آخرين هما المحاميان ميشال تويني ومروان عيسى الخوري، بتهمة اختلاس أموال عامة”.

وأفاد مصدر قضائي مطلع للصحيفة، بأن “القاضي حلاوي ختم التحقيق في ملفّ سلامة ورفيقَيه، وأحاله إلى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، لإبداء مطالعته بالأساس كمقدّمة لصدور القرار الظنّي”، مبيّنًا أنّ “النيابة العامة المالية تتجه إلى تبنّي ادعائها ضدّ الحاكم السابق ورفيقَيه، لكن ذلك لا يلزم قاضي التحقيق الذي قد يتبنّى ما ورد في المطالعة، أو يخالفه كلياً أو جزئياً”.

وأشارت “الشّرق الأوسط” إلى أنّ “ختم التحقيق عكس ارتياحاً لدى النيابة العامة، التي تستعجل إحالة القضية إلى المحكمة والشروع بالمحاكمة، بما يرفع عن كاهلها مسؤولية المضي بتوقيف سلامة الذي يرفض قاضي التحقيق حتى الآن إخلاء سبيله، كما لاقى ترحيباً من وكلاء الدفاع عن الأخير الذين يجدون في ذلك فرصة لتضع المحكمة يدها على الملفّ، وتبتّ بإخلاء سبيل سلامة الذي أمضى نحو سبعة أشهر في التوقيف الاحتياطي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى