اخبار عربية ودوليةالرئيسية

الشيخ الهجري: النيران التي تشتعل تحت شعارات طائفية ستحرق كل سوريا وأهلها

صدر عن سماحة الشيخ حكمت سلمان الهجري
الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين في سوريا البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم
(( نداء إلى الضمير العالمي الحي .. نداء إلى إنسانية أهلنا الكرام ))
نداء إلى الإخوة في الوطن الواحد .. الساحل السوري يشتعل ، وأرواح الأبرياء تزهق بلا رحمة، فيما يفر الناس باحثين عن مأوى يحميهم من نيران حرب لا ترحم
ونحن بدورنا بدافع البشرية والإنسانية ، بما نحمله ويحمله كل السوريين من روح إخاء ، بعيدا عن التطرف والتعصب نرفض هذا القتل الممنهج .. ونطالب كل الجهات المختصة بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية غير المبررة على المدنيين الأبرياء ، والتي لا تجلب إلا المزيد من الدماء والاحتقان.
نناشد الجميع بالاحتكام إلى القانون والأصول والأعراف الدولية ، الى المبادئ والأصول الدينية التي تمنع قتل الأبرياء والمدنيين . والمذنب من اي طرف كان يتوجب محاسبته تحت مظلة القانون والقضاء والعدل ، بعيدًا عن لغة العنف والانتقام . ونضع المسؤولية أمام الدول الضامنة لكل الأطراف ، أن تتخذ إجراءاتها الفورية وبكل الوسائل لوقف هذه المأساة فورًا على ارض الواقع ، دون تردد أو ازدواجية في المعايير، فكل الأطراف إخوة وأبناء لهذا الوطن ، ونأسف على كل نقطة دم تسيل اليوم ، لأنها خسارة لسوريا بأكملها .
إن النيران التي تشتعل تحت شعارات طائفية ستحرق كل سوريا وأهلها. وهذا ما لم يكن أحد يريده . لذلك نرجو العقلاء من كل الأطراف التدخل لحقن الدماء فورًا، وتجنب انزلاق البلاد إلى هاوية لا تُحمد عقباها. وليكن الخلاف على طاولات الحوار لا ساحات القتال وقتل الابرياء.
كنا و سنبقى دعاة سلام ، نحلم بوطن يحتضن الجميع ، بوطن يترك لأبنائه مستقبلًا لا يحملهم إلى ساحات القتال ، لأننا لم نكن نريد الموت لبعضنا ، بل نبحث عن ميادين البناء والأمل. فلنجعل صوتنا واحدًا ، لا للدم ، لا للفتنة ، نعم للسلام والمحبة . لنُطفئ نار الكراهية ، ولنتذكر أن الإنسانية هي القاسم المشترك الذي يجمعنا جميعًا ، فوق أي انتماء أو اختلاف.
وندعو الجميع بكل مصداقية إلى إيقاف الحملات التحريضية الممنهجة التي لم تتوقف منذ سقوط النظام البائد ، فلا يجب أن نكون صورة عن نظام القتل والإجرام، بل دعاة محبة وسلام ، نحمل لواء العدل والإنسانية تحت ستائر دين أصيل يدعو للمحبة والسلام ، ونبني وطنًا يتسع للجميع.
ونؤكد على طلب وقف اطلاق النار ، ووقف الاقتتال ، وندعو كل ابنائنا ، وكل القيادات المختصة ، وكل الجهات المحلية والدولية المختصة والأمم المتحدة لأخذ دورها بفض الاشتباكات ووقف القتل والموت ونشر السلام بشكل فوري وعاجل . كلنا أهل وكلنا اخوة ، وعزاؤنا للوطن بألم كبير ..
وبالله المستعان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى