اخبار محليةالرئيسية

وحشيّة العدو في البقاع: عائلات أُبيدت… ودمار لا يوصف

حسين درويش - الديار

اسبوعان ونيف، ومنطقة البقاع تعيش على صفيح ساخن لم ترحم فيه الغارات الصهيونية المعادية بشرا او حجرا، عائلات ابيدت ومسحت من سجلات النفوس، مجازر متنقلة ارتكبت فاق عددها الـ 17، وكان اكبرها من حيث العدد في بلدة بوداي الحفير، حيث سقط فيها 23 شهيدا معظمهم من النساء والاطفال.

كما شملت المجازر قرى وبلدات ومناطق الخضر، الكرك الحدث، مزرعة الضليل، علي النهري، العين النبي عثمان بريتال، شعت، طاريا، زبود يونين، الفيضا، الهرمل جرود الهرمل وحوش السيد علي.

ولم تتوقف الغارات عند ارتكاب المجازر في القرى، فعمل العدو ومن خلال طيرانه المعادي على استهداف الطرقات الدولية التي تربط سورا بلبنان من المعابر الشرعية وغير الشرعية من الشمال اللبناني والبقاع الاوسط، باستهداف طريق المصنع بين مركزي الجمارك اللبنانية والسورية في نقطة ضيقة بين جبلين، كانت قد استهدفت وفي المكان عينه في حرب تموز على لبنان عام 2006 لقطع طريق الامداد بين سوريا ولبنان.

كما استهدف الطيران المعادي والمسير جسر مطربا الشرعي الذي يربط سوريا بلبنان بسلسلة من الغارات، ادت الى تدميره من الجهتين السورية واللبنانية، وكانت الضربة الاشد قرب المعبر من الجهة السورية، اسفرت عن سقوط شهداء من اللبنانيين والسوريين.

ولم تتوقف عملية قطع الطرقات بعزل لبنان عن سوريا عند الطرقات الشرعية، فاستهدفت العدو بغاراته المعابر والجسور الحديدية والعبّارات، والعبّارات غير الشرعية فوق ساقية جوسية، التي تربط سوريا بلبنان عن طرقات التهريب في مناطق القصير وحوش السيد علي ودالك، وعلى حدود 9 قرى سورية يسكنها لبنانيون من اصل 14 قرية في الداخل السوري، وكل ذلك بهدف قطع جسور التواصل بين سوريا ولبنان واضعاف صمود الاهالي، ولقطع طريق تحرك النازحين الى سوريا، الذين بدؤوا رحلة العودة بالاتجاه المعاكس من سوريا الى لبنان.

النازحة مريم صالح تقول نزحنا منذ بداية العدوان على لبنان الى جديدة يابوس، استأجرنا منزلا متواضعا بـ 300 دولار اميركي يعيش فيه خمس عائلات، عدنا اليوم الى منزلنا في بريتال بواسطة “فان”، وانتقلنا الى الجانب الآخر من الحدود سيرا على الاقدام، واستقللنا “فان” اجرة المصنع الى بريتال مقابل 70 دولارا اميركيا.

مع الاشارة الى تسجيل حركة اياب وعودة الى لبنان من بوابة المصنع اللبناني ومن معبر القاع. ويذكر هنا، ان العائدين بعبرون طريقا ترابيا دمرته الطائرات المعادية منذ ستة ايام، واستهدفته الطائرات المعادية بثلاث غارات على مدار ثلاثة ايام خلال ايام الجمعة والسبت والاثنين، بهدف قطع شرايين التواصل بين البلدين الشقيقين.

وبالمناسبة، شيعت بلدة الخضر شرقي بعلبك شهداء البلدة الخمسة، الذين قضوا بغارة ظهر امس بغارة استهدفت منزلا من طبقتين يملكه المدرس زهير عودة وزوجته وحفيده واثنان من افراد العائلة. ام الصلاة على جثمان الشهداء نائب مسؤل منطقة البقاع في حزب الله السيد فيصل شكر. انطلق موكب التشييع من حسينية البلدة حتى المدافن، حيث ووريت الجثامين الخمسة في ثرى البلدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى