حزب الله وجماهير المقاومة يشيّعون الشّهيد على طريق القدس محمد حيدر
شيّع حزب الله وجماهير المقاومة، الشّهيد السّعيد على طريق القدس محمد هاني حيدر “أبا الفضل” بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزله، بعد ظهر يوم الاثنين 12/08/2024، في بلدة بليدا الحدودية المواجهة لمواقع العدو الصهيوني وتموضعاته.
شارك في التشييع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فياض، وشخصيّات وفعّاليّات وعلماء دين إلى جانب عائلة الشّهيد حيدر، وعوائل شهداء وحشود شعبية لبّت نداء الوفاء لدماء الشهداء.
وتقدّمت مسيرة التّشييع سيّارات إسعاف تابعة لمديريّة جبل عامل الأولى في الدّفاع المدنيّ – الهيئة الصّحّيّة الإسلاميّة، وفرقٌ من كشّافة الإمام المهديّ (عج) حملت صور القادة والرّايات الحسينيّة.
سارت المسيرة خلف سريّة تشكيلات خاصّة رفعت العلمين الّلبنانيّ والفلسطينيّ وراية حزب الله، وجابت شوارع البلدة وصولًا إلى جبّانتها.
وأقيمت مراسم تّكريميّة خاصّة للشهيد “أبي الفضل” على وقع موسيقى الشّهادة، فحملت ثلّة من المجاهدين نعش الشّهيد المزيّن بالرّاية الصّفراء وأكاليل الزهر، ونقلته إلى الباحة المخصّصة لمراسم القسم التي أدّتها مجموعة من المقاومة الإسلاميّة فعاهدت آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظلّه) والأمين العام لحزب الله السّيّد حسن نصر الله على متابعة طريق المقاومة والشّهداء، وحفظ كرامة الأمّة.
وألقى النائب علي فياض كلمة حزب الله، فقدم فيها التهنئة والتبريك بشهادة المجاهد محمد هاني حيدر، وقال: “إننا إلى بليدا عدنا اليوم بعد أن كنا قد بدأنا معها ومع القرى الأخرى معركة طوفان الأقصى، ومع ابنها الشهيد الذي يتحدث عنه الجنوب لا سيما بلدة الطيبة التي ارتوت بدمه”، مؤكدًا “أننا مع كل شهيد نقدمه هنا، نزداد رسوخًا والتفافًا حول المقاومة”.
وأضاف النائب فياض: “يستطيع العدو أن يدمر بيوتنا وأن يغتال شبابنا ومجاهدينا وأن يحرق أرزاقنا لكننا لن نسمح له بأن ينتصر أو أن يحقق أهدافه، بل سنمضي قدمًا في معركتنا المستمرة”.
ولفت النائب فياض إلى المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة فجر السبت بعد استهدافه للمصلين، وإلى الإجرام والتوحش الذي يتصف به هذا العدو النهم، والذي لا يعرف إلّا لغة الحديد والنار، مشددًا على أننا لا نملك إلا لغة المقاومة من أجل مواجهته ووضع حد لارتكاباته، ومن أجل أن نعيش بعزة واستقرار.
وأكد النائب فياض أن كل عدوان أو اغتيال لن يمر دون ردّ، وأن كل تجاوز للقواعد والضوابط من جانب العدو لن يمر دون رد بالمثل أيضًا، لافتًا إلى أن أي تجاوز يقوم به العدو سيترتب عليه حق للمقاومة في التجاوز أيضًا، وقال: ذهب العدو في التجاوز عميقًا إلى صيدا عاصمة الجنوب فذهبت مسيّراتنا إلى غرب طبريا، وسط تهاوٍ لمنظوماته الدفاعية أمام هذه المسيرات التي أطلقها مجاهدونا بكل اقتدار وشجاعة وإصرار.
وختم النائب فياض: “موقفنا سنكرره دون كلل أو ملل وبكثير من الإصرار، وسنبقى ثابتين في أرضنا ومتجذرين في ترابها ومتوثبين للمواجهة وجاهزين لكل خيار، وبإذنه تعالى إننا لمنتصرون”.
وأمّ الشيخ حسن عياد الصّلاة على الجثمان الطّاهر الذي ووري في ثرى بلدته إلى جانب من سبقه من الرّكب المبارك.