الرئيسيةخاص دايلي ليبانون

بإنتظار الرد.. صواريخ ومسيّرات المقاومة تحوّل ليل نهاريا الى نهار

رصد وتحرير دايلي ليبانون

حوّلت المقاومة الإسلامية ليل مستعمرة نهاريا الى نهار بعدما أمطرها مجاهدو المقاومة العدو بعشرات صواريخ الكاتيوشا التي وصل عدد كبير منها الى أهدافه بينما تم إعتراض عدد قليل منها، ما يشكل دليلا إضافيا على عجز منظومة القبة الحديدية، في التصدي للصواريخ التي تطلقها المقاومة الإسلامية من جنوب لبنان باتجاه الداخل الفلسطيني المحتل.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن الدفعة الصاروخية طالت 8 بلدات في الجليل الغربي، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حريقا اندلع في بلدة قريبة من نهاريا جراء سقوط صواريخ.
وكانت سلطة الإنقاذ والإطفاء الإسرائيلية أفادت بـ”إندلاع حرائق في 5 مواقع متفرقة بالجليل الأعلى والجولان جراء إطلاق حزب الله الصواريخ والمسيّرات واعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية عددا منها”.

عملية إستهداف مواقع العدو في نهاريا تأتي بينما تترقب “إسرائيل” رد حزب الله على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، وكذلك رد الجمهورية الإسلامية في إيران على قائد حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

وفي السياق أكد الخبير في شؤون “الأمن القومي” الإسرائيلي، كوبي مروم، أنّ الإسرائيليين يعيشون “فترة انتظار مرهقة للإعصاب”، مضيفاً، “وهذا جزء من استراتيجية الاستنزاف التي تقودها إيران ضد إسرائيل”.

وفي إطار المخاوف الإسرائيلية من جبهة الشمال حذّر ضباط صهاينة، في قيادة المنطقة الشمالية، من أن تهديد التسلّل البري الى مستوطنات الحدود الشمالية لم ينتهِ.

ونقل المراسل العسكري لموقع “والا” أمير بوحبوط عن هؤلاء الضباط أن قوة الرضوان التابعة لحزب الله ما يزال بإمكانها تنفيذ هجوم منظّم على الحدود، بما في ذلك التسلل إلى أي مستوطنة أو موقع.

كما أضاف هؤلاء الضباط: “الشهر الأخير أثبت أن حزب الله يواصل تشغيل راصدين وقوة أمامية من الرضوان، في منطقة الحدود، بهدف الاستعداد لمواصلة القتال مع الجيش “الإسرائيلي”.

من جهته قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال اللواء في الاحتياط إسرائيل زيف “نحن على خط التصعيد عند النقطة التي أصبحنا فيها قريبين جدًا من حرب إقليمية”، وأضاف “بطريقة ما، يتم الاحتفاظ بنطاق النار وكثافتها عند مستوى معيّن تتمكّن “إسرائيل” من مواجهته، على الرغم من أن أثمان ما يحدث في الشمال والأثمان السياسية والاقتصادية مرتفعة للغاية. ومن الواضح أنها تتجه نحو تصعيد أكثر خطورة، وهذه قصة أخرى لا نعرفها”.

وفي مقابلة مع الإذاعة “الإسرائيلية”، تابع زيف: “لا أعتقد أن أيًا منا يعرف حقًا، حتى داخل النظام، ما الذي ينوي الإيرانيون وحزب الله فعله بالضبط”.

وفي سياق متصل، أشار موقع “والاه” الإسرائيلي إلى أنّ مستشفيات الشمال تعيش في حالة تأهب خشية من سيناريوهات آلاف الصواريخ التي ستطلق على مستوطنات الشمال، وما يعني ذلك من آلاف المصابين في حال توسّع المعركة مع حزب الله وإيران.

وأضاف أنّ أي توسّع في الحرب يعني إغلاق محاور الطرق، وانقطاع الكهرباء والغذاء ووقود المولدات.

وتناولت منصات إعلامية إسرائيلية حالة الاستنفار التي تشهدها “إسرائيل” في أعقاب تهديدات إيران وحزب الله بالرد على الاغتيالات الأخيرة، إذ أصدر قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، “توجيهاً خاصاً يمنع على عناصر الخدمة الدائمة الخروج في عطلة خارج إسرائيل وبنحو فوري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى