اخبار عربية ودوليةالرئيسية

«كردستان الكبرى» بديلا عن الدور “إسرائيل” المحوري؟

الديار

رغم الاجواء التفاؤلية التي يشيعها البعض عن محادثات الدوحة واستئنافها وتضييق فجوة الخلافات واطلاق الرهائن واعلان وقف لاطلاق النار، لكنه لا يمكن الرهان على نجاح الاتصالات المعقدة في ظل سياسات نتنياهو المراوغة وتنصله من مواقفه، لذلك ستبقى الكلمة للميدان حتى اشعار اخر، ونتنياهو غير جاهز لوقف اطلاق النار خلافا لكل التسريبات التي سادت خلال اليومين الماضيين قبل الحصول على صورة النصر التي يفتش عنها منذ ٧ تشرين الاول ولم يحصل عليها والا مصيره الموت او الاعتقال، هذه المعادلة الجديدة بعد طوفان الاقصى تفرض نفسها على مجرى الصراع في غزة وبالتالي فان نتنياهو متمسك باستمرار الحرب « يا قاتل يا مقتول « رغم تاكيده خلال لقائه مع المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط التزامه باتفاق وقف النار المحتمل شرط الحفاظ على الخطوط الحمراء الاسرائيلية، هذه المعادلة الاسرائيلية التي يقودها نتنياهو تعرفها قيادات حماس وتحديدا القيادي خليل الحية المفاوض باسم الحركة في القاهرة الذي لمس مدى الارباك الاسرائيلي نتيجة عدم القدرة على الحسم السريع في الميدان بعد ٩ اشهر وتاثير ذلك على الاوضاع الداخلية للكيان ودور اسرائيل المحوري في الشرق الاوسط، وهناك من بدا يطرح ويسرب في الدوائر الغربية الى نهاية هذا الدور لصالح المشروع الأميركي البريطاني الفرنسي الألماني الجديد باقامة «كردستان الكبرى» بين سوريا والعراق وتركيا وايران، وتضم ٤٠ مليون كردي وكل خيرات المنطقة، وتكون قادرة على حماية المصالح الاميركية والوقوف بوجه محور المقاومة وروسيا، هذا المشروع الأميركي عرض على العديد من المسؤولين العرب، وشكل السبب الأساسي والمركزي للتقارب السوري التركي العراقي الإيراني، وستشهد العلاقات السورية التركية خطوات وفاقية بشكل متسارع خلال الاسابيع القادمة، هذه التحولات الكبرى فرضها طوفان الاقصى، وما بعد ٧ تشرين الاول ليس كما قبله، ولا خيار امام نتنياهو الا العثور على صورة النصر والتفوق والهيبة، والا على كيانه السلام، وبالتالي فان كل الهدن مكتوب لها الفشل قبل الانتخابات الاميركية وبعدها حديث اخر، ويبقى اللافت ما قاله قائد الحرس الثوري الايراني اللواء سلامي نحن ندعم جبهات المقاومة واذا لزم الامر سندخل ميادين الحرب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى