مخاوف “إسرائيلية” من جدوى توسيع الحرب في لبنان

شكّك رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب اللواء احتياط تامير هيمان والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) – في جدوى توسيع “إسرائيل” الحرب في لبنان، قائلا إن “التحرك في الشمال قبل حسم الحرب في غزة أمر غير مرغوب، وقد يؤدي إلى تشتيت الجهود وإلى حرب استنزاف طويلة”.
وأضاف هيمان أن حزب الله لديه البنية التحتية والقدرات العسكرية لخوض حرب طويلة جداً ربما تستمر عدة أشهر، يُلحق خلالها أضراراً جسيمة ب”إسرائيل”، الأمر الذي سيؤثر على استمرارية العمل والاقتصاد وقدرة أي إسرائيلي على القيام بعمل ما. وفي حال أصرّت الحكومة الإسرائيلية على الدخول في حرب شاملة مع حزب الله، قال هيمان إن “عليها أن تحدّد بشكل واضح كيف ستنتهي، وأن تتعلم من دروس الحرب في غزة، والتي تم التخطيط لها باعتبارها حرباً طويلة، وهذا يتعارض مع مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي”. وأردف قائلاً “أما إذا اندلعت حرب شاملة ضد حزب الله، فمن الأفضل ل”إسرائيل” أن تخوضها وتصمّمها، بحيث تكون قصيرة ومحدودة إقليمياً بقدر الإمكان، على أمل أن تتسبب بأقل قدر من الضرر المادي والمعنوي بالجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “الرسالة التي بعثت بها إيران في ما يتعلق بشنّ “حرب إبادة” في حالة تنفيذ “إسرائيل” عملاً عسكرياً واسع النطاق في لبنان تجعلها تستحق التدمير”. وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إنه إذا شرعت “إسرائيل” في “عدوان عسكري شامل” في لبنان، فإن “حرب إبادة ستندلع”.