فيما شهدت الحكومة الإسرائيلية انفجاراً سياسياً مدوياً باستقالة وزراء الحرب ما سيترك تداعيات كبرى على مسار الحرب في غزة، صعّدت المقاومة في لبنان من عملياتها النوعية ضد مواقع الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة، وكان أبرزها تصدّي وحدات الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية بصواريخ أرض – جو لطائرة حربية «إسرائيلية» انتهكت الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب وأجبرتها على الفرار والتراجع خلف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
ولفتت مصادر ميدانية لـ “البناء” الى ان “المقاومة مستمرة في عملياتها العسكرية ولديها قدرة كبيرة على تحديد الأهداف والمعلومات التفصيلية عنها وقصفها بالأسلحة المناسبة”، مؤكدة بأن “المقاومة تستطيع الوصول الى اي هدف في شمال فلسطين المحتلة وفي حال وسع العدو عدوانه ستوسّع المقاومة من عملياتها بالتناسب واكثر ولديها بنك أهداف سيفاجئ العدو”، مشددة على ان “المقاومة مستمرة في عملياتها مهما طالت الحرب في غزة كما أنها أعدت العدة لكافة السيناريوات ومنها الحرب الشاملة والمفتوحة، والتي ستكون الحرب التي تحقق المقاومة في لبنان والمنطقة النصر التاريخي على العدو الاسرائيلي”.
وفي السياق نفسه، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أنّ “جبهة إسناد غزة تحقّق أهدافها وهذه المرحلة تُظهر نتائجها أكثر فأكثر”، لافتاً إلى أنّ “جبهة الإسناد تشكّل ضغطاً واسعاً وقوياً لوقف العدوان على غزة وتحصّن الأمن القومي وتُحدد مستقبل المنطقة”.
وأكد أنّ “”إسرائيل” خسرت الحرب ولن تعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب”، وأشار إلى أنّ “جيش العدوّ يُكافح ليبقى لا ليصنع الانتصارات”، مشدداً على أنّ “المقاومة في لبنان ازدادت قوة وكمًّا ونوعاً، وقوة العدو تراجعت كمًّا ونوعاً وعلى كل المستويات”.
ولفت إلى أنّ “كثرة تهديدات العدوّ تُعبّر عن وجعه ويأسه ونتنياهو يُهدّد وهو يرتجف من بين الحرائق المشتعلة في الشمال”، مؤكداً أنّ “المقاومة أعدّت لكلّ مرحلة سلاحها ومفاجآتها”.
واعتبر أن “صاروخ ألماس تفوّق وتغلّب على القبة الحديدية الإسرائيلية وأصاب كبرياء “إسرائيل” في الصميم وغيّر الكثير من المعادلات وموازين القوى”.