ثورة الجامعات الأميركية نصرة لغزة تتصاعد وسط تحركات طلابيّة عالميّة
تتواصل الاحتجاجات الطلابيّة الداعمة للشعب الفلسطيني في أكثر من 50 جامعة أميركيّة، حيث تتزايد تحرّكات الطلاب المندّدة بالدور المحوري لبلادهم في استمرار حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال “الإسرائيلي”، فيما طالب طلاب “مورهاس” بإلغاء كلمة الرئيس جو بايدن خلال حفل تخرّجهم في أيار/مايو المقبل.
وفي جديد الإجراءات القمعيّة ضد الاحتجاجات الطلابيّة، اعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من 600 شخص أغلبهم طلاب وأساتذة خلال التظاهرات الداعمة لفلسطين في 15 جامعة بعموم الولايات المتحدة.
في “بوسطن” وحدها، اعتقلت الشرطة 100 طالب خلال فضّها احتجاجًا في جامعة “نورث إيسترن” ضد الحرب “الإسرائيلية” على غزة، فيما ألقي القبض على 69 شخصًا في جامعة “أريزونا”.
جامعة “بنسلفانيا” هددت الطلاب المتظاهرين بفرض عقوبات في حال عدم التزامهم بفكّ الاعتصام الداعم لفلسطين.
وفي خطوة متقدمة، دعا طلابٌ في كلية “مورهاوس” بولاية جورجيا إلى إلغاء خطاب مرتقب للرئيس الأميركي في احتفال التخرّج من الكلية المقرّر في الـ19 من أيار/مايو المقبل.
وأثار الإعلان عن الخطاب المقرّر لبايدن ردود فعل عنيفة وفوريّة من طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس فيها، الذين بدأوا الاستعدادات للاحتجاج المحتمل خلال الخطاب.
وأعرب الناشطون وطلاب الكلية عن مشاعر خيبة أمل وغضب تجاه الكلية بسبب دعوة بايدن، موجّهين انتقادات لاذعة إلى إدارتها، وواصفين دعوتها بـ”العمل غير الأخلاقي”.
وكلية “مورهاوس” هي كلية تاريخية للأميركيين من أصل إفريقي، وقد تخرّج منها “مارتن لوثر كينغ جونيور”، أحد أبرز رموز الحركات المطالبة بالحقوق المدنية للأميركيين الأفارقة.
وبعد اندلاعها في الولايات المتحدة، اتسعت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات إلى دول أخرى، حيث شهدت أستراليا وفرنسا وبريطانيا تظاهرات مشابهة، دعمًا لفلسطين وللطلاب الأميركيين المحتجين، الذين تعرّضوا للقمع على يد الشرطة في عدة ولايات.
وفي تونس، دعا الاتحاد العام للطلبة إلى تنظيم تظاهرات طلابية دعمًا للحركة الطلابية في الجامعات الأميركية والأوروبية، كما دعا إلى إقامة يوم وطني للتضامن مع فلسطين في جميع الجامعات.
وفي لبنان أيضًا، دعا “تجمّع الجامعيين الأحرار” إلى وقفة تضامنية تشمل كل الجامعات، نصرةً لفلسطين، ودعمًا لصمود أهل غزة، موجّهًا التحية إلى الطلاب المنتفضين في الولايات المتحدة وأوروبا.
طلاب جامعة طهران بدورهم، نظّموا وقفة دعمًا لانتفاضة طلاب الجامعات الأميركية والأوروبية الداعمة للشعب الفلسطيني والمنددة بالعدوان “الإسرائيلي” على غزة.