أشارت صحيفة”الأنباء” الكويتية، إلى أن “أخبار التيار الوطني الحر وشؤونه الحزبية الداخلية تشغل الرأي العام اللبناني. ويهتم كثيرون بمعرفة ما يجري داخل التيار من اعتراضات على قرارات للقيادة الحزبية، والإجراءات التي تتخذها الأخيرة في حق المخالفين، والتي وصلت إلى حد الفصل من العضوية لكثيرين، آخرهم نائب رئيس المجلس النيابي النائب عن دائرة المتن الشمالي الياس بو صعب”.
وذكرت الصحيفة أنه “ارتفعت وتيرة الاهتمام بعد ما كشف من دون ان يتم تأكيده بشكل رسمي، عن اتحاد النواب الثلاثة ألان عون وابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا، وتلويحهم بالخروج معا في حال اتخاذ قرار بفصل أحد منهم، والمقصود بالقرار النائب ألان عون، ابن شقيقة مؤسس التيار الرئيس السابق ميشال عون”.
في هذا السياق، كشف قيادي يشغل منصبا رفيعا في التيار لـ”الأنباء”، عن “حركة عادية” في المقر المركزي لـ”التيار” في سنتر ميرنا الشالوحي.
وقال إن “التيار مؤسسة وحزب يقوم على الديمقراطية وحرية التعبير، مع التشديد على الالتزام الحزبي وفقا للنظام الداخلي، الذي لا يختلف كثيرا عن الأنظمة المعمول بها في بقية الأحزاب والجمعيات السياسية اللبنانية، والتي تعتبر أنظمة رئاسية، يتمتع فيها رئيس الحزب، أي حزب، بصلاحيات محددة في النظام الداخلي”.
وذكر القيادي أن “المشكلة بالنسبة إلى بعض المعترضين، إصرارهم على الخروج عن الأنظمة والإمعان في المخالفة دون الأخذ في الاعتبار احترام المؤسسة الحزبية المنتمين اليها”.
وكشف ان “الرئيس المؤسس العماد ميشال عون، يتشدد في اتخاذ تدابير في حق المخالفين، انطلاقا من تقديره لالتزام المناصرين غير المسجلين في الكادر الحزبي، والذين يتخطى عددهم بأضعاف وأكثر عدد حملة البطاقات الحزبية. ويرى الرئيس عون ان المجال مفتوح لمن شاء التمايز وعدم الالتزام بالعمل خارج التيار، انطلاقا من الديموقراطية التي رسخها يوم كان يرتدي البذلة العسكرية بالشعار الشهير الذي أعلنه من على منبر قصر بعبدا”، قائلا: “فخر للبنان ولشعب لبنان ان يقف جنرال بلباس مرقط ويقول ان الوجود خارج إطار الديموقراطية هو شكل من أشكال الموت، بينما العالم يخاف من العسكريين”.
ونقل القيادي عن رئيس التيار النائب جبران باسيل “التروي في التصدي للمشكلات، من دون التخلي عن الحزم، وسلوك الإجراءات المعمول بها في النظام الداخلي للتيار.. ومن يرى نفسه أكبر من التيار، فليخرج ويكمل عمله السياسي اعتمادا على ما يعتبره قواعد ثابتة له”.