“البعث” يثبّت حضوره بمهرجان ذكرى تأسيسه الـ77.. حجازي: سنكون جسر عبور وتواصل مع سوريا
خاص موقع دايلي ليبانون
على قدم وساق يواصل حزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان جهوده لإحياء الذكرى ٧٧ لتأسيس الحزب بإحتفال مركزي يقيمه في مجمع السهول بمنطقة الخيارة في البقاع الغربي غدا الاحد ٢٨ نيسان الساعة ١١ صباحاً.
بقيادة وإشراف الأمين العام لحزب البعث في لبنان علي حجازي تستمر التحضيرات بهدف إنجاح حفل التأسيس السابع والسبعين، حيث جال حجازي على مناطق البقاعين الاوسط والغربي، وتم توجيه الدعوات الى فعالياتها للمشاركة في إحتفال 28 نيسان.
وفي سياق التحضير لإحتفاله المركزي كان لافتا الحملة الإعلامية التي أطلقها حزب البعث تحت شعار “صامد يا بعث صامد” على إمتداد الشوارع والطرقات الرئيسية في لبنان، ما يعكس صورة جديدة للبعث في لبنان بقيادة أمينه العام علي حجازي، وإصراره الثابت لإعادة الحزب الى المشهد السياسي، وتثبيت حضوره كمكون أساسي الى جانب القوى والاحزاب الوطنية في لبنان، بعد سنوات من أفول نجم الحزب نتيجة حملات التشويه التي طالته منذ العام 2005 بعد جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقرار الرئيس السوري د. بشار الأسد بسحب القوات السورية من لبنان، وما رافق ذلك من حملة سياسية – اعلامية منظمة استهدفت قوى الثامن من آذار ومن ضمنها حزب البعث، مروراً بالإشكالات التنظيمية التي شهدها حزب البعث في لبنان، قبل ان يتولى حجازي منذ قرابة العامين ونصف العام دفة قيادة البعث في لبنان، حيث عمل على اعادة توجيه البوصلة واستنهاض الجسم الحزبي وحل الاشكالات التنظيمية واعادة اللحمة الى صفوف البعثيين، وتشكيل قيادات في مختلف المناطق حيث يوجد للبعث محازبين ومناصرين، والتي بدأت تعطي ثمارها ميدانياً من خلال الحضور السياسي والشعبي في مختلف المناطق، والتي ستكتسب زخماً إضافياً بعد إحتفال الثامن والعشرين من نيسان الحالي.
في هذا السياق يؤكد أمين عام حزب البعث في لبنان علي حجازي لموقع دايلي ليبانون
بأن “حزب البعث العربي الاشتراكي يود التأكيد من خلال مهرجانه في يوم 28 نيسان انه عاد بشكل قوي وجدي الى ساحة العمل الجماهيري إستكمالا لمشهد بعلبك في 15 ايلول 2023، وهو يعود ليكسر الحواجز التي وقفت بوجه عمله الحزبي خلال الفترة الماضية، وليؤكد انه حزب عابر للطوائف والمناطق وقادر على الحضور جماهيريا في كل المناطق اللبنانية، ولا سيما ان عنوان المهرجان هذا العام في قلب البقاع الغربي وما يحمله من رمزية كبيرة”.
ويتابع حجازي:”نحن في جولاتنا التي قمنا بها لم نلحظ إلا ترحيباً وسؤالا “أين غبتم”؟، وبالتالي هناك جو سياسي بدأ يختلف وهذا الجو يمكن لنا ان نستفيد منه كحزب بعث عربي اشتراكي، وكما تعهدنا لكل من التقيناهم بأننا سنكون جسر عبور وتواصل بين أهالي قرى وبلدات البقاع مع عمقهم التاريخي في سوريا، ومتجاوزين بذلك كل تبعات المرحلة السابقة دون ان ندخل في عتاب او حساب، لأننا جميعا نتفهم ما تلا اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومرحلة الحرب الكونية على سوريا، وما نتج عن الحدثين من تداعيات كبيرة”.
ويضيف امين عام البعث في لبنان:” نحن حضّرنا جيدا لهذا المهرجان وعملنا بشكل متواصل منذ قرابة الشهرين على تهيئة الأرضية والعمل الجاد، اولا لاستنهاض الجهاز الحزبي لا سيما في البقاعين الاوسط والغربي، وثانيا في موضوع التواصل مع الفعاليات السياسية والاجتماعية والبلدية التي لم يعد لديها اي رغبة باستمرار قطع التواصل بينها وبين حزب البعث وبينها وبين سوريا، وهذه الساحة مفتوحة للجميع فأهلا وسهلاً بمن يريد ان يعمل ويخدم الناس، وبمن يستطيع ان يقدم حضورا يفيد الجماهير”.
ويشير حجازي الى انه سيتطرق في كلمته الى مجموعة ملفات سيوضح فيها موقف حزب البعث منها، مع التأكيد بأن الحصار الاعلامي هو الذي ساهم في مرحلة من المراحل في تغييب المشهد الكبير لحضور الجماهير في مهرجان بعلبك في 15 نيسان 2022 وفي 15 ايلول 2023، لذا عملنا في هذه المرة على فك الحصار الاعلامي من خلال عمل جبار حيث تواصلنا مع الكثير من الصحافيين والاعلاميين والمواقع الالكترونية، على امل ان ننجح في إيصال الصورة التي تليق بنا كحزب حاضر على الساحة اللبنانية، واجزم بأن هذا الحزب يملك حضوراً أكبر بكثير من الاحزاب التي تفتح لها الشاشات وتنقل احتفالاتها على الهواء مباشرة”.
ويختم حجازي مشيرا الى ان “احتفال يوم 28 نيسان 2024 سينقل يشكل مباشر منذ بدايته عبر قناتي المنار والاتحاد، كما ستنقل قناة nbn كلمته في المهرجان”.