الشيخ قاسم: مستعدون بشكل كامل لأيِّ تطوّرات يمكن أن تحصل
لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن “إسرائيل” هي التي تجرّ المنطقة إلى الحروب وإلى المشاكل، مؤكدًا استعداد المقاومة بشكل كامل لأيِّ تطوّرات يمكن أن تحصل.
وخلال كلمة ألقاها الخميس 4 نيسان/أبريل 2024 في الاحتفال التأبيني للشهيد على طريق القدس أحمد جواد شحيمي (أبي حسين) في بيروت، قال الشيخ قاسم: “نحن لا نجرّ لبنان إلى الحرب، بالعكس “إسرائيل” هي التي تجرّ المنطقة إلى الحروب وإلى المشاكل، أميركا هي التي تجرّ المنطقة إلى الحروب والمشاكل، نحن في موقع الدفاع وفي موقع المواجهة وفي موقع منع هذا الاستكبار وهذا الاحتلال من أن يحققا أهدافهما”.
وتابع الشيخ قاسم: “كلنا سمعنا أنَّه بعد 4 أيام من أحداث 7 تشرين، كان لدى نتنياهو والحكومة تصميم على الهجوم على لبنان، يومها كما تذكر الروايات التي أصبحت معلنة أنَّ بايدن هو الذي طلب منهم أن لا يدخلوا في هذه المعركة الآن، إذًا كان لديهم نية للمبادرة بالحرب، ولكنهم عندما رأوا هذا التصميم وهذه المواجهة كَفُّوا لأنَّهم يعلمون الثمن الذين سيدفعونه”.
وأوضح الشيخ قاسم: “اليوم نحن نعلن عن شهدائنا ونحن فخورون، شهداؤنا نالوا ما تمنّوا بموقع عظيم عند الله تعالى، وهم جزءٌ من صناعة النصر، لأنَّ النصر لا يُصنع إلَّا بالعطاء والدماء والتضحيات، أيُّ نصر موجود لدينا الآن هو ببركة الشهداء، وأيُّ نصر مستقبلي هو ببركة الشهداء أيضًا”.
وأضاف الشيخ قاسم: “صحيح أنَّ هذه التضحيات كبيرة، لكن لا بُدَّ أن ألفت نظركم إلى أنَّ “إسرائيل” تُعتم تمامًا على خسائرها العسكرية والبشرية من أجل أن تكمل بطريقة معيَّنة ومن أجل أن تثبِّط عزائم الطرف الآخر، ولكن خسائر العدوّ كبيرة جدًا، إخواننا صوَّروا الكثير من الأفلام التي بيّنت حجم الخسائر عندهم ولكنهم لا يعلنون عنها، وهذا لا يهمّنا أصلًا”.
وأوضح الشيخ قاسم: “على أقل تقدير ما لا يستطيعون إخفاؤه هو تهجير أكثر من 100 ألف مستوطن في الشمال، إضافة إلى انهيار اقتصادي كبير في الكيان الإسرائيلي وخاصة في منطقة الشمال، إضافة إلى ذلك، فإن كلّ المستوطنين يعبِّرون بطرق مختلفة عن شعورهم بأنَّ حياتهم أصبحت مُدمرة، فهذه كلها نتائج حقيقية تحصل، وهناك ثمرة لهذه التضحيات التي تقدم، فلا يظننَ أحد أنَّنا لا نرى هذه النتائج حتّى ولو أخفاها العدو”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن هناك سقفاً “للمواجهة مع العدوّ الإسرائيلي رسمناه بإرادتنا وقناعتنا، وهو سقف يتناسب مع متطلبات المواجهة والمعركة في هذه المرحلة، وهذا السقف مرتبط بمدى العدوان”.
وختم الشيخ قاسم كلمته محذرًا: “إنْ توسَّع العدوّ توسعنا وإن لم يتوسع بقي هذا السقف على وضعه، ولا تراجع بالنسبة لنا عن هذه المواجهة إلى أن يتم الحل بإيقاف العدوان على غزَّة، وهذه القاعدة قاعدة حاكمة وقائمة في الوقت الذي نكون فيه مستعدين بشكل كامل لأيِّ تطوّرات يمكن أن تحصل حتّى لا يباغتنا العدوّ، لكن لا تراجع عن هذا السقف”.