أعلن وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني أنّ تهريب المحروقات من سورية “بدأ بالانحسار”. وقال تويني: “بحسب معلومات وردتنا من مصادر موثوقة، تمّ ضبط الوضع تماماً باستثناء بعض حالات التهريب الفردي للاستعمال الشخصي عبر تعبئة المحروقات السورية في خزانات السيارات التي تعبر من سوريا إلى لبنان، وفي المقابل، توقّف الاستعمال التجاري لهذه المحروقات في لبنان بنسبة 90 في المئة، وبالنسبة إلى مادة الديزل فالتهريب مستمرّ ولكن بشكل محصور ونقوم بملاحقة هذا الموضوع مع الجهات المختصة”.
ولفت إلى أنّ “هذه العملية المضادّة للفساد والتهريب نجحت بفضل مؤازرة الجميع لحماية الحق العام وأموال الدولة وتعتبر نموذجاً صالحاً بإمكاننا اتباعه عند الحاجة. فالوعي ضدّ الفساد قادنا إلى الانتصار عليه وهو انتصار للدولة والشعب ولمنطق سلطة الدولة والحياة الكريمة”.
وتوجّه بالشكر إلى الجيش اللبناني وجميع القوى الأمنية “وكلّ من تعاون معنا من مختلف الوزارات والإدارات”. كما شكر “المصادر التي أبلغتنا بهذا الموضوع ونتحفظ عن ذكرها، فبفضل وطنيتهم وأخلاقياتهم تمكنّا من إيقاف هذا التعدّي على المال العام”،
ونوّه تويني بالمديرية العامة للجمارك ومديرها العام بدري ضاهر، مشيراً إلى “أنّ علينا مساعدة هذا الجهاز، لأنه يفتقد للتجهيزات الأمنية والإمكانيات الكبيرة، ورغم ذلك أثبت عن إنتاجية وفعالية عاليتين ساهمتا في حصر فجوة التهريب بشكل سريع بمؤازرة الجيش اللبناني والقوى الأمنية، من دون أن ننسى الوسائل الإعلامية والصحافة التي واكبتنا وتصدّت لسرقة المال العام”.
