المصور الصحافي خالد عياد يستنكر انتهاك فاضح لشعار الصحافة

بيان استنكار صادر عن المصور الصحافي خالد عبد الرحمن عياد حول انتهاك فاضح لشعار الصحافة واستخدامه في أعمال استفزازية وطائفية
تم تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه رجل يرتدي سترة الصحافة (PRESS)، يتسلّل إلى ديوانيات دينية تعود لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، ويقوم بإهانة صور مشايخ كبار بطريقة استفزازية وتخريبية، مستخدمًا الشعار الصحافي كغطاء رخيص لأعمال بلطجة وتحريض.
هذا الشخص لا يُمثّل إلا نفسه، ولا يمت للصحافة لا من قريب ولا من بعيد. ما فعله يُعتبر إساءة مباشرة لكل صحافي حر وشريف، ولكل مؤسسة إعلامية تحترم شرف الكلمة وكرامة الناس، خصوصًا في زمن تُداس فيه القيم وتُشوّه فيه الحقائق تحت غطاء السترة الصحافية.
إنني كمصور صحافي مستقل، أُدين بشدة هذا الانحراف السافر، وأُحمّل هذا الشخص ومن يدعمه كامل المسؤولية عن استخدام الشعار الصحافي كأداة للفتنة، وأطالب بما يلي:
1. إصدار موقف واضح من نقابات الصحافة والإعلام، في سوريا ولبنان وسائر الدول العربية، لإدانة هذا التصرف وسحب أي صفة مهنية إن وُجدت.
2. فتح تحقيق حول مصدر السترة الصحافية وكيف وصلت إليه، وإن كان يعمل بتغطية إعلامية فعلية أم يستخدمها للتخفي والتخريب.
3. دعوة الجسم الصحافي الحر والمستقل لعدم الصمت أمام هذه المهزلة، والدفاع عن قدسية المهنة وكرامة العمل الصحافي النزيه.
ما حصل هو تدنيس واضح لرمز الصحافة، واستهتار بمكانتها. السترة التي نحملها على صدورنا، نحمل معها دم شهدائنا الصحافيين، لا وصمة بلطجي متخفٍّ بشعار لا يستحقه.