ينتشرون في مجتمعنا ويتعايشون معنا، كأنهم أشخاص ذات مبادئ عالية وضمير حيّ تعرف القيم والأخلاق.
يتعاملون معك بإسلوب شاذٍ ينظرون إليك، بفوقية تفكير العالم المدّرك لكلّ شيء.
هذا اسلوب مجتمعنا اليوم آفة التّنمر والغطرسة الكلامية، التّي تُغلق على الضمير فتسبقها الأفواه وتُطلق الأحكام.
هل من داعٍ للحديث عن الضمير والعقل الراجح هنا؟ أتجد مكانًا للأخلاق والتربية والأصول؟
للأسف هذا واقعنا العدواني، فالتّنمر أحيانًا يتجسد بطريقة غير مباشرة وذلك بالتسابق على أفكارك والتحايل عليها فيتوقعون وينّجمون بأمور تسبق تصرفك وتكون بريئًا منها إلى حدٍ كبير لماذا؟
فقط لأنهم يتصورون هذا في مخيلتهم يصدّقون ويهاجمون.
ألا تخافون الله؟ لا تناقشون وتسألون؟ ترمون هفواتكم على الغير دون اعتبار لمشاعرهم وأحاسيسهم؟
تأتون إلينا وشعاركم الإنسانية والشّفقة والعطاء…. كل هذا لن يفيدكم بشيء على العكس تمامًا فأنتم أناس واضحين لنا وضوح الشّمس والنّور السّاطع.
فلن نبالي ما دام ضميرنا واعٍ وأخلاقنا عالية وإسلوبنا راقٍ.