تواصل أداء قوى محور المقاومة المتناغم لفرض معادلة مزيد من الأعباء على كيان الاحتلال والراعي الأميركي حتى وقف العدوان على غزة، بينما فتح مسار محفوف بالحذر للتفاوض في الدوحة بعد تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن المباشر مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لتأجيل أي عملية عسكرية في رفح والمشاركة في مفاوضات الدوحة.
في جبهات غزة مقتل ضباط وجنود من جيش الاحتلال، وفي جبهة لبنان تصعيد في منطقة مزارع شبعا ردّ عليها الاحتلال بالإضافة الى الغارات الجوية، بالإعلان عن تشكيل لواء متخصّص لمعارك مزارع شبعا وجبل الشيخ، بينما العراق يقصف بطائرات مسيّرة مطاراً عسكرياً للطائرات المسيّرة في الجولان، واليمن يستهدف السفن الإسرائيلية والمساندة للكيان ويخوض معركة بحرية مع القوات الأميركيّة في البحر الأحمر، ثم يتوج ذلك باستهداف أم الرشراش (ايلات) بصواريخ نوعيّة وطائرات مسيّرة. وهو ما اعترفت به القناة العبرية 13 التي كشفت أن صاروخاً يمنياً جديداً اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقط في إيلات.
في المسار التفاوضيّ لا جديد، والوفد الإسرائيلي غادر الدوحة بعد يوم واحد من وصوله، مع ترجيح المصادر المعنية بالمفاوضات عودتَه بعد نقل أجواء التفاوض والتزوّد بالتوجيه من نتنياهو، الذي حصر بيده القرار حول المفاوضات، بينما اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، «إسرائيل بالسعي الى تخريب المفاوضات الجارية في الدوحة، من خلال إطلاقها فجر الإثنين عملية شملت تطويق واقتحام مجمع الشفاء الطبيّ في مدينة غزة». وأكد في بيان أن «ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي… يعكس مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة» عبر وسطاء قطريين ومصريين.