جوزف سكاف: والدي ما كان ليترك داني الرّشيد وأمدّ يَدي من أجل المصالحة وزحلة لا تشبه الأحقاد
صدر عن جوزف الياس سكاف البيان التالي:
“تعيش زحلة مدينتنا الحبيبة أجواء غير مريحة وهي المعروفة بأنها مدينة السلام فلا يجوز أن تشعر العائلات فيها أنها حاقدة على بعضها لا بالتحريض ولا بالنميمة ولا بأي طريقَة أخرى، كما لا يجوز أن تكون عائلتنا من جدّي إلى والدي إلينا إلا جامعة تقرّب الناس في المدينة بعضهم من بعض ولا تبعدهم فهكذا كنّا وهكذا سنبقى”.
وتابع:”كما لا يجوز اللجوء الى الاعلام الذي نحترمه ونمتنع عن إقحامه في خلافات عائلية هي طبيعية بين أفراد العائلة الواحدة ولا دخل للاعلام بها، كما لا يجوز العمل عن قصد أو عن غير قصد على إلحاق الأذى بالأشخاص وإلصاق التهم بها من دون أدلّة، فهذا تجنّي لا يمكن أن نقبل به أخلاقيًا وضميريًا ولم يتعوّد بيتنا عليه في تاريخه، وهذا للأسف ما يحدث مع أحد أبناء زحلة الأوفياء لعائلتنا أعني بِه داني الرّشيد الذي رافَقنا وكان جزءاً عزيزاً من حياتنا العائلية، فإذا به يدفع ثمناً لجرم هو برّاء منه ولو كان والدي على قيد الحياة لما تركه كما عادته في عدم التخلّي عن الأوفياء”.
وأضاف:”أتمنى وقف الحملات من أنّى أتت وأدعو للعودة الى لغة المحبة والتسامح التي تعبّر عن أصالة مجتمعنا الزحلي وإلى قيمنا المسيحية خصوصًا في زمن الصّوم المبارَك وإلى قيم المحبة التي علّمتنا إياها كنيستنا وأمدّ يَدي للجميع من أجل المصالحة والتسامح وتَغليب لغة الحوار حتى لا يزيد الشرخ بين العائلات في مدينتنا الحبيبة”.
وختم بيان سكاف:”كما أؤكد أخيرًا على ثقَتي بالأجهزة الأمنية وبالقَضاء الذي يعَمَل بِضمير حتى تتغلّب لغة العَقل على الغَريزة ولغة المحبة والمصالحة على لغة الحقد والمواجهة، لأن الحقد لا يولّد سوى الحقد والمحبّة لا تولّد سوى المحبة وهي مصلحتنا جميعاً”.