الموسوي: ما جرى هو جريمة موصوفة متكاملة الأركان على المستوى الإعلامي

رأى رئيس لجنة الإعلام والاتصالات، النائب إبراهيم الموسوي، في حديث إلى قناة “المنار”، عن التقرير الذي نشرته قناة “الجديد” في شأن ضريح السيد حسن نصرالله، “أننا أمام حالة تفلت إعلامي غير مسبوق وغير مسؤول”. واعتبر أن ما جرى هو جريمة موصوفة متكاملة الأركان على المستوى الإعلامي.
وأكد الموسوي أن “هذه الجريمة تحصل في أكثر اللحظات حراجةً وحساسية ومصيرية على مستوى الوطن وأهل الوطن، وهو اعتداء صارخ على أنبل قضية وأشرف قضية وأقدس قضية، هي قضية الشهداء”.
أضاف: “سيد شهداء الأمة، الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، لا يمثل فقط طائفة، ولا يمثل جهة، ولا يمثل دينًا، هو يمثل كل الشرفاء والأحرار بين ظهراني هذه الأمة وعبر العالم”.
وقال: “قناة الجديد التي قامت ببث هذا التقرير المغلوط والمفبرك والكاذب والمليء بالمغالطات، مطالبة باعتذار واعتراف بهذا الخطأ الجسيم الذي ارتكبته. ونتوجه إليها بالسؤال ماذا تريد من وراء نشر هذا التقرير؟ لماذا الآن نشرته ولأي أسباب؟”.
وأكد الاعتزاز “بالحرية الإعلامية في لبنان، ولكن هذه الحرية مسؤولة ولها ضوابط أخلاقية ووطنية. لكن ما نراه هو إعلام متفلت من كل هذه المسائل، ويؤدي إلى بلبلة وفتنة واضطراب نحن في غنى عنه، وقد يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه. نحن نطلق جرس إنذار مبكر، أن انتبهوا، ليست هكذا تُقاد الأمور، وليس هكذا يكون الإعلام المهني والمسؤول”.
وتحدث عن “توجه على مستوى لبنان من جهات تدفع المال من أجل حجز مساحات إعلانية وإعلامية غير مسؤولة، غير منضبطة، متفلتة من كل الحدود الأخلاقية، تحرّض على الفتنة وعلى إثارة الكراهية، وأيضًا على زعزعة الاستقرار”.
واعتبر أن “رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، هما اليوم رأس السلطة، ووزير الإعلام والمجلس الوطني للإعلام، مطالبون بأن يتحملوا المسؤولية كاملة في ضبط هذا الخطاب الإعلامي”.
وجزم: “ينبغي ألا يكون الإعلام مطية لإثارة الفتن، فهذا غير مقبول أبدًا ومُدان، وهذا يؤدي إلى تدهور كبير على المستوى الوطني”.
وأكد: “نحن لن نقبل أبدًا أن يستمر التطاول والإهانة لمقدساتنا ولأنبل ما لدينا الشهداء الذين قدّمناهم في سبيل الوطن، من أجل كرامته وعزته، ومن أجل الحفاظ على كراماتنا، وبالتالي لن نقبل أن يتطاول أحد عليهم”.
وختم: “على القضاء أن يتدخل فورًا، لأنه إذا بقي هذا التفلّت، لن يكون لدينا أبدًا أي استقرار في هذا الوطن، ولن تكون هناك أي بداية سليمة وجدية لإعادة بناء الوطن في ظل هذا العهد الجديد”.