كشف المدير العام لوزارة الاقتصاد محمّد أبو حيدر أن “لبنان سجّل الرّقم الأعلى في صادراته إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2023″، موضحًا أنّ “إجمالي الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي فاق 600 مليون يورو، الذي كان الرقم الأعلى العام الماضي”.
وفي حديث صحافي، فنّد أبو حيدر الأرقام قائلًا “تمّ تسجيل نموّ كبير في صادرات لبنان إلى الاتحاد الأوروبي في الفترة بين عامي 2022 و2023، حيث شهدت القطاعات الرئيسيّة زيادات ملحوظة. ومن بين هذه الزيادات، وبحسب الأرقام الصّادرة عن المديرية العامة للاحصاء المركزي لدى الاتحاد الأوروبي Eurostat، سجّلت قطاعات مثل الألبسة زيادة بنسبة 158%، حيث ارتفعت قيمة الصادرات من 5,624,536 يورو إلى 14,493,142 يورو، وسجّلت ألواح الأخشاب زيادة بنسبة 293%، حيث ارتفعت الصادرات من 553,441 يورو إلى 2,176,467 يورو. كما شهدت صادرات لبنان من زيت الزيتون ومشتقات الزيوت الحيوانية والنباتية الأخرى زيادة بنسبة 133%، حيث ارتفعت الصادرات من 5,277,793 يورو إلى 12,276,308 يورو”، معتبرًا أنّ “هذه الأرقام تؤكد وجود فرصٍ كبيرة وتنافسيّة في هذه الصناعات داخل سوق الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف أن “الصادرات الزراعية الغذائية شهدت نموًا ملحوظًا في قطاعات عدّة، حيث ارتفعت قيمة صادرات البسكويت ومشتقاتها بشكل لافت من 43 ألف إلى 184 ألف يورو، وزادت قيمة صادرات بذور دوار الشمس بنسبة ملحوظة من 34 ألف إلى 138 ألف يورو. وبالإضافة إلى ذلك، لاحظنا زيادة كبيرة في صادرات البهارات، إذ ارتفعت هذه الصادرات من 638 ألف إلى 4 مليون يورو”، مشيرًا الى أنه “الجدير ذكره أن قيمة صادرات صلصة الطماطم والصلصات الأخرى ارتفعت من 130 ألف إلى 360 ألف يورو، وارتفعت قيمة صادرات الأفوكادو أيضًا بشكل ملحوظ من 210 آلاف إلى 565 ألف يورو، وكذلك الأمر بالنسبة لصادرات لبنان من البرغل التي ارتفعت من 150 ألف إلى 225 ألف يورو”.
وأكد أبو حيدر أن “كل هذه الأرقام والمؤشّرات تدلّ على أنّ الصناعة اللبنانية بألف خير”، مشدّدًا على أنه “يجب دعم صناعاتنا لأن “صُنع في لبنان” هي عبارةٌ مشرقة في تاريخنا المعاصر، وأثبتت الصناعات الغذائية والزراعية اللبنانيّة جودتها، وكل ذلك هو حصيلة عمل جبّار نقوم به كوزارة اقتصاد بالتعاون مع وزارتي الصناعة والزراعة وسفارة لبنان في الاتحاد الأوروبي والملحق الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي”.