بقيت الرسائل عبر الميدان والأثير بين اسرائيل وحزب الله، تتصدر المشهد من الجنوب الى ميونيخ حيث يعقد مؤتمر الامن السنوي، ويشارك فيه لبنان على مستوى رئيس الحكومة، وهناك التقى المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، وشدّد خلال اللقاء معه على ضرورة «ايجاد الحل» الدبلوماسي للتوترات المفتوحة في الجنوب.
وعليه، تتجه الانظار الى ما بعد كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي بعث فيها برسائل واضحة لاسرائيل في ما خص استهداف المدنيين في النبطية والصوانة.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لم يعد في الامكان الحديث عن وقائع ميدانية مضبوطة على الساحة الجنوبية من الآن وصاعدا طالما أن طرفي النزاع ذهبا إلى رفع السقوف وواصلا التصعيد، على أن تهديد العدو الإسرائيلي الدولة يطرح هواجس عن إمكانية تنفيذه هذا التهديد وإعداد خطط في هذا المجال مع العلم أن لا شيء واضحا. ولفتت إلى أن جبهة الجنوب وبناء على ما تقدم لن تهدأ في الوقت الذي لم تظهر فيه صورة حاسمة بشأن المساعي الديبلوماسية للتهدئة.
إلى ذلك، أكدت هذه المصادر أن حديثا انتشر في الكواليس عن تراجع الثنائي الشيعي في دعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وأن كلام السيد نصرالله فسر في في سياق هذا العنوان، إلا أن أوساط نيابية دعت إلى انتظار تداعيات موقف الأمين العام لحزب الله وما إذا كان هناك من موقف أكثر توضيحي قد يصدر.
وقبل ان يجف حبر الكلام، اطلق حزب الله صواريخ باتجاه كريات شمونة، ودوت صافرات الانذار في المنطقة. كما استهدف تجمعاً لجنود الاحتلال في موقع راميا، واستهدفت موقع المالكية.
وفي تل ابيب، دعت الاوساط الاسرائيلية الى التعامل بجدية مع تهديدات الامين العام لحزب الله.