اخبار محليةالرئيسية

شيخ العقل: لإنشاء مجلس للشيوخ يكون الإطار المناسب للحوار

دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، الى “إنشاء مجلس للشيوخ يكون الإطار المناسب للحوار وصيانة العيش المشترك الذي يرمي إليه، والذي آن الأوان لتحقيقه، بحيث تتمثل فيه الطوائف الأساسية، ويكون مصدر اطمئنان لها، ويكون الولاء للوطن أساسا في بناء الدولة”، مشددا على “ضرورة احترام المكونات اللبنانية بعضها بعضا، لأن من يفكر بإلغاء الآخر فهو يلغي لبنان”.

ولفت أبي المنى، في كلمة ألقاها في معهد الدراسات الإسلامية والمسيحية في كلية العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف في بيروت بمناسبة الحفل التكريمي لوزير التربية التعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي وإطلاق سيرته الحوارية في كتاب “مغامرة الحوار” للدكتور انطوان افرام البستاني، الى أن “العيش الإسلامي المسيحي في لبنان له نكهة خاصة تطبع المواطنية فيه لأن دور لبنان الفريد لا يختصر بجمال طبيعته الجغرافية”.

 

ورأى أن “اللبنانيين بحاجة الى التفاهمات والتسويات، حيث لا مفر ولا مهرب من العيش معا، فالمكونات الوطنية موجودة ولا غنى عنها، والأجدر أن تراعى هواجسها وأن يحترم تاريخها وموقعها؛ الكل يجب أن يحترم الكل، ومن يفكر بإلغاء الآخر فهو يلغي لبنان، كما قيل، وعلى كل طائفة وعلى كل حزب وعلى كل مكون أن يسعى للحفاظ على شريكه، لأن القاعدة الذهبية للحفاظ على الصيغة اللبنانية، تقضي بأن يسعى كل شريك للمحافظة على شريكه في المواطنة وليس على نفسه فحسب”.

وفي سياق منفصل، استقبل شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت، وفدا من قيادة حركة “حماس” في لبنان برئاسة احمد عبد الهادي، ضم اليه مسؤول العلاقات السياسية والإعلامية عبد المجيد العوض ومسؤول العلاقات الإسلامية بسام خلف.

ونقل الوفد الى ابي المنى تحيات قيادة الحركة، وتناول البحث “ما يجري في غزة وفلسطين جراء العدوانية الإسرائيلية الوحشية ومعركة طوفان الأقصى والمفاوضات الجارية على هذا الصعيد”.

وشدد ابي المنى على “موقفه الإنساني المتضامن تجاه أبناء غزة والضفة والشعب الفلسطيني عموما، لا سيما في الظروف القاسية جدا التي يمر بها”، مستنكرا “الاعمال العسكرية الإسرائيلية الوحشية تجاه هذا الشعب الصامد على ارضه والمدافع عن حقوقه، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ”.

ودعا “الدول العربية والإسلامية الى المبادرة والوقوف الى جانب أبناء غزة، خصوصا مع توقف الاعمال الإنسانية من جانب مؤسسة الغوث الاونروا، وحاجة أبناء غزة الى سبل الحياة والصمود الاجتماعي والامن الغذائي على اختلافه، وبذل الجهود الممكنة لوقف الحرب الدائرة، التي آن لها ان تهدأ مع تعاظم احتمالاتها التوسعية تجاه جنوب لبنان أيضا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى