اخبار محليةالرئيسية

جنبلاط يخوض صراع البقاء من أجل الحفاظ على موقعه

عون بات الحليف الاساسي للحريري في السلطة وليس جنبلاط

يخوض رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط معركة الحفاظ على ارثه السياسي وتوريث نجله تيمور بسلاسة وبلا خضات ومفاجآت غير متوقعة.

ساهمت عوامل عدة في تراجع دور جنبلاط على الساحة الوطنية والسياسية، ولعل ابرزها فقدانه دور بيضة القبان بين تحالفي 8 و14 اذار بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.

وادى انتخاب عون الى خلط التحالفات وتطيير الاصطفافات، وبالتالي بات هناك قانون جديد للعبة الداخلية لم يجد جنبلاط نفسه فيه بعد.

ومن جهة ثانية هناك الهم الدرزي حيث يشكل هذا الامر الهاجس الاول لزعيم المختارة، فالدروز في سوريا تعرضوا لبعض الهجمات، كما انه يشاهد تراجع دوره في لبنان.

واذا نظرنا الى الخريطة الديموغرافية نكتشف ان التراجع الدرزي يسابق بعشرات المرات التراجع المسيحي، في حين ان الشيعة والسنة يتقدمون.

ولا يتعدى الناخبون الدروز في كل لبنان 200 الف ناخب وهذه معضلة كبيرة، في حين ان الدور الدرزي يفوق العدد لانهم من الطوائف المؤسسة للبنان.

وبعد انتخابات 2009، خرج جنبلاط بكتلة نيابية تبلغ 11 نائبا، اما اليوم فجميع مرشحيه يبلغون 11 مرشحا، مع احتمالات خرق كبرى في ظل القانون النسبي.

وعلى رغم تحالفه مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل، الا ان العلاقة لم تصفو بعد مع الحريري الذي يملك قاعدة شعبية في اقليم الخروب، باتت مرتبطة بالمستقبل من دون المرور ببوابة المختارة.

عام 2000 دخل الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشوف، فزار المختارة من ثم انتقل الى كترمايا حيث كان الثقل الاشتراكي في الاقليم واقام مهرجانا انتخابيا. وفي عام 2009 زار الرئيس سعد الحريري المختارة وانتقل ايضا الى كترمايا واقام الاحتفال الانتخابي.

لكن في 2018 زار الحريري الشوف من دون ان يقصد المختارة، واقام الاحتفال الانتخابي في برجا، وهذا الامر من الامور الاساسية التي اثارت حفيظة المختارة خصوصا ان حجم الاشتراكي الى تقلص في اقليم الخروب مقابل تصاعد قوة تيار المستقبل.

واذا كانت علاقة جنبلاط – الحريري تمر بفترة تهدئة الا ان هناك واقع على الارض قد تغير، فعون بات الحليف الاساسي للحريري في السلطة وليس جنبلاط، كما ان الحريري يدخل الاقليم من دون استئذان احد او عبر بوابات خاصة، في حين ان جنبلاط يخوض صراع البقاء من اجل الحفاظ على موقعه وسط تصارع الاحزاب الكبرى.

ويتوجس جنبلاط من مفاجآت الصناديق خصوصا بعد تأليف لائحة تضم التيار الوطني الحر والوزير طلال ارسلان، في حين ان احدا لا يعلم ماذا تخبئ النسبية من نتائج.

عادل نخلة – ليبانون فايلز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى