أعلن المدرب الألماني يورغن كلوب في خبرٍ صادم، أنّه سيترك ليفربول الإنكليزي في نهاية الموسم، أي قبل عام على نهاية عقده مع النادي الذي استلم الإشراف عليه منذ 2015.
في مقابلة مع موقع ليفربول، قال كلوب (56 عاماً): “يمكنني أن أتفهّم بأنّها صدمة للكثير من الناس في هذه اللحظة، عندما تسمعون الخبر للمرة الأولى، لكن من الواضح أنّ بإمكاني تفسيره أو على الأقل محاولة شرحه. إني أحبّ كل شيء في هذا النادي، وكل شيء في المدينة، وكل شيء في مشجّعينا، أحبّ الفريق، أحبّ الطاقم وكلّ شيء. لكن أن أتمكن من اتخاذ هذا القرار على الرغم من هذا الحب، فهذا يظهر لكم أنّي مقتنع بأنّه القرار الذي يجب أن أتخذه”.
وبَرّر “ذا كوب” بأنّ الأمر يتعلّق بأنّ “طاقتي نفدت. ليس لديّ أية مشكلة الآن، من الواضح أنّي كنتُ أعلم منذ فترة طويلة أنّي سأضطر إلى الإعلان عن ذلك في وقتٍ ما، لكنّي بخير الآن. أعلم أنّي لا أستطيع القيام بهذه المهمة مراراً وتكراراً”.
ويأتي إعلان كلوب في وقت يتصدّر ليفربول الدوري الممتاز بعد 21 مرحلة، بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب الذي لعب مباراة أقل.
وسيبقى اسم المدرب السابق لماينتس وبوروسيا دورتموند خالداً في تاريخ “الحُمر”، بعدما منحه في 2020 لقب الدوري الإنكليزي لأول مرة منذ 1990، وأهداه لقب دوري أبطال أوروبا عام 2019 ووصل معه إلى النهائي مرتَين أيضاً عامي 2018 و2022، بالإضافة إلى إحراز كأس الاتحاد (2022) وكأس الرابطة (2022) وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية (2019).
قبل يوم من الإعلان الصادم، أصَرّ كلوب على أنّه من المبكر جداً الحديث عن إمكانية تحقيق رباعية تاريخية، غداة بلوغ “الحُمر” نهائي كأس الرابطة بتغلّبهم على فولهام 3-2 في مجموع المباراتين. وامتلك ليفربول فرصة ذهبية للظفر بـ4 ألقاب في موسم واحد قبل عامَين بعدما تغلّب في نهائي كأس الرابطة على تشلسي، علماً أنّ الفريقَين سيلتقيان مجدّداً في نهائي الكأس مجدّداً في 25 شباط على ملعب “ويمبلي” الشهير.
إكتفى فريق “أنفيلد” بثنائية محلية بعدما هزم مجدداً تشلسي في نهائي كأس الاتحاد، في حين خسر بشقّ الأنفس سباق الدوري أمام مانشستر سيتي في المرحلة الأخيرة، وسقط على يَد ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري الأبطال.
ويحارب ليفربول مجدّداً على 4 جبهات، إذ يتصدّر الدوري، وبلغَ ثمن نهائي الدوري الأوروبي، فيما يواجه نوريتش سيتي (من الدرجة الأولى) في ثمن نهائي كأس الاتحاد، وتأهّلَ إلى نهائي كأس الرابطة.
