الإحتلال يرتكب مجزرة جديدة في جنوبي غزة.. 20 شهيداً و150 جريحاً
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق آلاف الجائعين الذين كانوا ينتظرون المساعدات عند دوار الكويت، جنوبي مدينة غزة، أدت إلى ارتقاء 20 شهيداً وإصابة 150 جريحاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، التي رجّحت ارتفاع حصيلة هذه المجزرة.
ومن جهته، أكد مراسل الميادين في غزة أن كيان الاحتلال لا يسمح بدخول أكثر من مئة شاحنة مساعدات يومياً، بينما لا تغطي هذه الكمية حاجات القطاع والنازحين المتزايدة من جراء تواصل العدوان لـ111 يوماً.
وفي إطار تكثيف الاحتلال عدوانه على خان يونس، جنوبي القطاع، اقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى الخير ونفذت اعتقالات فيها ولا يزال المرضى والنازحون مجهولي المصير، واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المكثف محيط مستشفى الأمل.
المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، تطرق في تصريحاته اليوم إلى الوضع الإنساني والصحي في خان يونس، مشيراً إلى أنه كارثي للغاية في مجمع ناصر الطبي.
وأشار إلى أن هذا المجمع لا يعمل إلا بـ 10% من كوادره الطبية وفي ظروف قاسية ومخيفة، مضيفاً أن أدوية التخدير في غرف العمليات والأدوية المسكنة للآلام نفدت أيضاً.
وتابع أن الوقود المتبقي لا يكفي لتشغيل المستشفى 5 أيام، وكذلك نفد الطعام من جراء العدوان والحصار الإسرائيليين.
وعمل الاحتلال على إخلاء مقر الوكالة التابع “للأونروا” في خان يونس، الذي يضمّ عدداً كبيراً من النازحين، وذلك وسط انتشار دباباته التي أطلقت القنابل الدخانية باتجاه المواطنين، كما أطلقت قذائف دخانية في محيط منطقة الصناعة ومدارس الإيواء غربي خان يونس، وفق ما نقل مراسلنا.
كذلك طال القصف الإسرائيلي خيام النازحين في مقر الصناعة غربي مدينة خان يونس، حيث نفّذ أيضاً عمليات دهم واعتقال. وتعمّد “جيش” الاحتلال تفجير المنازل في مناطق خزاعة وبني سهيلا والفخاري.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، ارتقى شهيدان وHصيب عدد من المدنيين في القصف الإسرائيلي، وفق مراسلنا.
وفي وقت سابق اليوم، استهدف القصف الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي ومحيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومراكز تابعة “للأونروا”، محيط مدرسة تؤوي نازحين في الحي الإماراتي، وحي الأمل، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيداً، وارتقى 14 شهيداً وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مبنى “صناعة الوكالة”.
واقتحمت قوات الاحتلال المتوغِلة برياً عمارة “أبو سمك” غربي خان يونس، واعتقلت جميع الرجال، واقتادت النساء والأطفال إلى جمعية الهلال الأحمر، وقد أكدت مصادر محلية وجود عدد كبير من الشهداء في المنطقة.