الحراك الرئاسي الى الواجهة.. البستاني مرشحاً توافقياً؟
خاص دايلي ليبانون
على الرغم من الحماوة العسكرية على جبهة الجنوب إرتباطاً بجبهة غزة، يشهد الملف الرئاسي مؤخراً بعض الحراك الداخلي بالتزامن مع حراك خارجي مرتقب على مستوى اللجنة الخماسية، وبظل حركة موفدين مرتقبة بإتجاه لبنان بهدف تحريك مياه الرئاسة الراكدة.
وجاء الحراك السياسي الأخير على المستوى الداخلي لا سيما عشاء كليمنصو الذي إستضاف المرشح الرئاسي سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية على مأدبة رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، بحضور نجله النائب تيمور جنبلاط وعددا من نواب اللقاء الديمقراطي، بمثابة مؤشر على وجود حراك سياسي ما قد يساهم بخرق جبل الجديد الرئاسي، على الرغم من ان المشهد غير واضح المعالم حتى الان.
وبالتزامن مع الحراك الداخلي يبدو ان الحركة السياسية الخارجية المرتبطة بملف لبنان الرئاسي ستشهد زخما في المرحلة المقبلة، وستترجم بزيارة موفد قطري الى لبنان، من اجل اعادة بحث الطروحات الممكنة على مستوى رئاسة الجمهورية وامكانية التوصل الى تفاهمات ممكن ان تنتج رئيساً للجمهورية.
وفي سياق متصل يبدو ان السفيرة الاميركية الجديدة في لبنان ليزا جونسون إستهلت مهمتها الدبلوماسية في بلاد الارز من بوابة الاستحقاق الرئاسي، حيث بدأت نشاطها السياسي بسلسلة لقاءات مع ممثلي عدد من القوى والشخصيات السياسية، وتشير معلومات الى ان الملف الرئاسي هو الحاضر الابرز، إضافة الى الملف الامني في الجنوب المرتبط بتطورات جبهة الشمال.
كذلك تشير مصادر سياسية الى ان “السفيرة جونسون وضمن جهودها على مستوى الملف الرئاسي، التقت رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب د. فريد البستاني، وتطرق البحث الى إمكانية طرح إسم البستاني كمرشح رئاسي توافقي، حيث يمكن ان يشكّل إسمه تقاطعاً بين عدد من القوى السياسية المحلية، بموازاة حراك سياسي خارجي، بهدف تأمين الإجماع حول إسمه كمرشح رئاسي”.
وتفيد المصادر ان “طرح اسم النائب البستاني كمرشح رئاسي مرتبط بالدرجة الأولى بقدرته على تأمين تطبيق القرار 1701 الذي عاد الى الواجهة بشكل كبير مؤخراً بعد أحداث غزة، فهل يتأمن الإجماع الخارجي حول اسم البستاني كمرشح رئاسي بالتوازي مع الدعم من قبل بعض القوى السياسية في الداخل اللبناني؟