الراعي: انتظرنا من المسؤولين انتخاب رئيس عيدية الميلاد والسنة الجديدة
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الميلاد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة”، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان – حريصا الأب فادي تابت، في حضور النائبين نعمة افرام وفريد الخازن، وفد من تكتل “الجمهورية القوية” ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ضم النواب شوقي الدكاش وملحم الرياشي ورازي الحاج، الوزيرين السابقين مروان شربل وزياد بارود، نقيب المحامين فادي المصري على راس وفد من النقابة، مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، رئيس مجلس الإدارة مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، رئيس مجلس الإدارة المدير عام للمؤسسة العامة للإسكان روني لحود، رئيس تجمع “موارنة من اجل لبنان” بول يوسف كنعان، مدير المخابرات العميد انطوان قهوجي، نائب رئيس “التيار الوطني الحر” ناجي حايك، رئيس مكتب الإعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، نقيب الصيادلة جو سلوم، القنصل كوين ماريل غياض، رئيس بلدية العقيببة جوزيف الدكاش وحشد من الفعاليات والمؤمنين.
بعد الانجيل ألقى الراعي عظة بعنوان “وُلد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب” (لو 2: 11) . وقال: “بهذه العبارة بشر الملاك رعاة بيت لحم بولادة مخلص العالم، المسيح الرب. وأعطاهم علامة: “تجدون طفلًا” ملفوفًا بالقماطات، وموضوعًا في مذود” (لو 2: 12). يا للتناقض: مخلص العالم طفل في مذود حقير! ويا للأمثولة لنا ولكل إنسان: أن التواضع ذروة التسامي، وأن الفقر الروحي غنىً نفيس. وقد أنشدته مريم يوم زيارتها لإليصابات: “تعظم نفسي الرب … لأنه نظر إلى تواضع أمته. فها منذ الآن يطوبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي العظائم” (لو 1: 46-50). هذا النهج علمه الرب يسوع فيما بعد: “من واضع نفسه رُفع، ومن رفع نفسه أُنزل” (لو 14: 11). فلنخشع، أيها الإخوة والأخوات، أمام مغارة الميلاد، حيث نرى، بين الزينة والأضواء الجميلة، طفلًا وضيعًا فيه كل الله. أمامنا الله-الطفل. الله الخالق هو الآن في حضن أم، الكلمة الإلهية غير قادر على الكلام، الحب اللامتناهي له قلب صغير، خالق الشمس يحتاج إلى تدفئة، خبز الحياة يحتاج إلى طعام، خالق العالم محروم من بيت، الله يأتي إلى العالم الصغير، وعظمته تُقدم لنا في الصغر. فلنصغِ إلى ما يعلمنا بصمته ومثله. وليُحدث هذا الميلاد انقلابًا روحيا في حياة كل إنسان. فعالم الكبرياء والتباهي والإستقواء بحاجة إلى هذا الإنقلاب، وإلا ظلت الأوضاع مع مآسيها على حالها من الفساد واللا أخلاقية والظلم والإستبداد والحروب والنزاعات واللعب بمصير وطن وشعب وثقافة وتاريخ. فميلاد المسيح الرب بدأ في الإنسانية عهدًا جديدًا، هو عهد الحقيقة والعدالة والسلام، عهد الأخوة بين البشر، والبنوة لله بشخص الإبن الأزلي الذي صار إنسانًا مثلنا ليجعلنا أبناء الله”.