رسمياً.. لبنان تسلم اقتراحاً أميركيا باستكمال ترسيم الحدود البرية
علمت “الأخبار” أن الحكومة اللبنانية، تبلغت اقتراحاً رسمياً أميركياً باستكمال عملية ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل وذلك في سياق إلحاح الجانب الإسرائيلي على الأميركيين بوجوب تسويق بعض “أفكارهم” المتعلقة بالترسيم البري، ربطاً بمخاوف تل أبيب المتزايدة على طول الجبهتين اللبنانية والسورية.
وأشارت إلى ان “هذا التطور الجديد ترافق مع رسائل أممية وصلت إلى لبنان حول مسألة ترسيم الحدود البرية، لذلك، جاء الاجتماع الرئاسي الثلاثي الأخير في القصر الجمهوري بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، استكمالاً لاجتماع رئاسي ثلاثي سابق، لتثبيت الموقف الرسمي اللبناني من مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية”.
كما علمت “الأخبار” أن السفيرة الأميركية في بيروت أليزابيت ريتشارد، التقت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قبل خمسة أيام في دارته في وادي أبو جميل بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي كان قد شارك في اجتماع القصر الثلاثي، وتخلل اللقاء تأكيد على العرض البري الأميركي، وكان الجواب الرسمي اللبناني الذي سيعاد التأكيد عليه في اجتماع اللجنة الثلاثية في الناقورة أن لبنان يعتبر ترسيم الحدود البرية والبحرية، خطوة مترابطة ومتلازمة، خصوصاً أنها لن تنصفه في البر وحسب، بل قد تثبت أن حقوق لبنان البحرية تتجاوز الـ860 كلم 2 التي يتمسك بها لبنان في البلوكين 8 و9، وهي النقطة التي يخشى الإسرائيلي الوصول إليها، لذلك، يصر على فصل الترسيمين وأن يبدأ بالترسيم البري أولاً، والبحث عن صيغة تفاوضية مختلفة للترسيم البحري، أي ليس تحت سقف الأمم المتحدة.